دشّن أمير الرياض الأمير خالد بن بندر، رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، رئيس اللجنة المشرفة على تنفيذ مشروع الملك عبدالعزيز للنقل العام بمدينة الرياض «القطار والحافلات» بحضور نائبه الأمير تركي بن عبدالله، ظهر أمس الخميس بدء أعمال التنفيذ في خمسة مواقع ضمن مشروع قطار الرياض شملت، أعمال الحفر لإنشاء محطة العليا الرئيسة، وإنشاء محطة القطار لإحدى صالات مطار الملك خالد الدولي، وبناء إحدى محطات المبيت والصيانة للقطارات، وتشييد مركز التحكم والتشغيل لنظام النقل العام بمدينة الرياض. وترأس رئيس الهيئة بحضور نائبه، الاجتماع الدوري الثالث لمتابعة أعمال المشروع حيث اطلعا على سير العمل في المشروع وآخر ما وصل إليه في مختلف مواقعه في المدينة، حيث يجري العمل حالياً على استكمال أعمال التصاميم في عدد من عناصر المشروع، ووضع خطط الإدارة المرورية، والتنسيق مع الجهات التي ترتبط معها شبكات المشروع، إضافة إلى إنهاء إجراءات نزع الملكية، والإجراءات التحضيرية الإدارية والفنية للائتلافات المنفذة للمشروع. وأكد أمير الرياض في تصريح صحفي، أن المواقع الخمسة التي جرى إطلاق العمل فيها، تمثل بداية لأعمال التنفيذ التي ستتواصل، في مختلف عناصر شبكات المشروع بشقيها (القطار والحافلات). وقال «نحن على ثقة في استيعاب الإخوة المواطنين لمتطلبات المشروع الإنشائية، والآثار التي قد تنجم عن سلاسة الحركة في مواقع تنفيذه، والتقيد بالتنظيمات المرورية المؤقتة التي سيتم الإعلان عنها لاحقاً، وذلك في سبيل إنجاز المشروع الذي سيساهم في تيسير حياة سكان المدينة وزوارها ويرفع من مستويات جودة الحياة فيها». تقام على أرض مساحتها 28 ألف متر مربع، ويتقاطع فيها مسارا محور العليا وطريق الملك عبدالله، وتم تصميمها من قبل إحدى مكاتب التصميم العالمية على شكل مبنى مفتوح بسقف مموج، تعلوه واحة من الأشجار والمسطحات الخضراء، إلى جانب ما تحتويه من مكونات تجارية وخدمية وإدارية ومواقف للسيارات، فضلاً عن وظيفتها الأساسية في توفير خدمات متنوعة لنظام النقل العام في المدينة بشقيه (القطار والحافلات) حيث من المقرر أن تخدم نحو 400 ألف راكب يومياً. كما دشن أمير المنطقة أعمال الحفر، للبدء في تنفيذ محطة القطار بحوار (الصالة الخامسة) الجاري إنشاؤها حالياً ضمن مشروع توسعة مطار الملك خالد الدولي، حيث سيحتضن المطار ثلاث محطات على مسار الشبكة الذي يبدأ عند مركز الملك عبدالله المالي وينتهي عند المطار. ويقام على أرض تبلغ مساحتها 80 ألف متر مربع، بجوار موقع (المبيت والصيانة للمشروع) إلى الغرب من جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، ويتولى المركز عمليات تشغيل نظام النقل العام بمدينة الرياض بشقيه (القطار والحافلات) ومراقبتها، وإدارة نظام الاتصالات بين المركز والقطارات والحافلات والمحطات، إضافة إلى تشغيل وإدارة النظام الآلي الموحد لتذاكر القطارات والحافلات، وتشغيل وإدارة نظام معلومات الركاب، وتحقيق التكامل بين الشبكتين، وإدارة خدمة الركاب وأعمال المراقبة الأمنية وإدارة نظم وتطبيقات السلامة، إلى جانب الأنشطة الإدارية والمكتبة وأعمال التدريب والخدمات المساندة. ويقام في نهاية مسار (طريق المدينةالمنورة) بجوار طريق جدة السريع على مساحة تبلغ 225 ألف متر، وهو أحد سبعة مراكز ستقام، على مختلف مسارات الشبكة في المدينة، ويشتمل كل منها على ورش العمل والمستودعات، وتجهيزات ومعدات أعمال الصيانة الدورية، إضافة إلى مكاتب الموظفين والعمال والمسؤولين عن التشغيل والصيانة، ومرابط المبيت لأسطول القاطرات. وضمن مشروع شبكة الحافلات، أطلق الأمير خالد بن بندر، أعمال تنفيذ (مسار شبكة خطوط الحافلات ذات المسار المخصص) على طريق ديراب، بطول 7.2 كيلومتر ابتداء من طريق حمزة بن عبدالمطلب حتى ميدان الجزائر، الذي يشكّل أحد أربعة مسارات من هذه الشبكة الممتدة على عدد من الطرق الرئيسة في المدينة، التي تعد إحدى عناصر (شبكة الحافلات) في المدينة – بمستوياتها الأربعة – وتمثّل الرافد الرئيس لشبكة القطارات، والناقل الرئيس للركاب.