أكد مدير عام مشاريع السيول في أمانة العاصمة المقدسة، المهندس أحمد عبدالله آل زيد، إن المعدل السنوي للأمطار التي تهطل على مكةالمكرمة تتراوح من 80 إلى 100 مل، وإن المعدل شهد ليلة أمس ارتفاعًا كبيرًا بلغ 50 % من المعدل السنوي خلال ساعتين فقط، الأمر الذي أسهم في تأخر تصريفها عبر الشبكة. وأشار عقب الاجتماع العاجل مع سمو أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز، مساء أمس إلى أن كثافة الأمطار زادت في شارع الفيحاء الذي يشهد أعمالًا إنشائية في أحد مشاريع وزارة النقل المتعلّقة أيضًا بالطريق الدائري في حي العمرة، والذي شهد أعمال قص في الجبل مما سرّع من اندفاع المياه وأسهم في ارتفاع منسوبها بجوار كوبري البحيرات، بالإضافة إلى المياه القادمة من الشعاب المجاورة. وأوضح أن العمل جارٍ في مشروع وزارة النقل الخاص بالطريق الدائري من البيبان إلى طريق الليث على امتداد 6 كم، حيث توجد حفريات وردميات كبرى للمشروع المذكور، الأمر الذي أحدث مسارًا جديدًا للسيول، غيرت من المسار الطبيعي للمياه. وأضاف أن توجيه سمو أمير المنطقة خلال الاجتماع يقضي بسرعة إزالة الردميات الموجودة بالموقع ورفع الأضرار والمخلّفات كافة. وأضاف المهندس آل الزيد أن الجهات المعنية باشرت رفع الردميات من الموقع بالتنسيق المباشر فيما بينها وتم التخلّص من المياه المتجمّعة بشكل كامل، مؤكدًا أن أكثر من 60 % من أحياء العاصمة المقدّسة مغطاة بشكل كامل بشبكة تصريف المياه، في حين لا تزال الأمانة تعمل على استكمال بقية المشاريع. وأفاد أن الأمانة تعمل على استكمال مشاريعها في الطرق الرئيسية على أربعة أقسام (شمالية وجنوبية وشرقية وغربية) حيث بدأ العمل على مشروعي شارع الحج والأحياء الداخلية لمنع تأثير المياه المتجمعة داخل الأحياء على الطرق الرئيسية مؤكدًا وجود مصدات خرسانية في مواقع مختلفة، تسهم في الحد من انجراف التربة والمخلفات إلى الطرق الرئيسية، موضحًا أن الأضرار التي خلفتها الأمطار والسيول التي شهدها مكة انحصرت في موقعين فقط، فيما لم تؤثر كميات الأمطار على أي من الأحياء والطرق داخل العاصمة المقدسة التي كانت الحركة فيها تشهد انسيابية كبرى. واس