أمر قاضٍ في كينيا بحبس الشاب السعودي أحمد حنس 10 أيام على ذمة التحقيق، وسط اشتباه بصلته بتنظيم شباب المجاهدين الصومالي التابع لتنظيم القاعدة، بالرغم من نفي سفارة خادم الحرمين الشريفين بنيروبي لذلك ومطالبتها بإطلاق سراحه. وطبقًا لما نشرته صحيفة "ذا ستار" الكينية، جاء هذا القرار بناء على طلب قدمه الشرطي الكيني باريسا أباروبا أمام قاضي مومباسا للتحفظ على حنس، الذي يشتبه في صلته بالقاعدة، لمدة 10 أيام لاستكمال التحقيقات. وقال أباروبا إنه يعتقد أن الشاب السعودي على صلة ببعض الأنشطة الإرهابية، وأن لديه معلومات قد تساعد أباروبا. ونفت سفارة المملكة في كينيا أي صلة للشاب السعودي بتنظيم حركة شباب المجاهدين بالصومال، التابعة للقاعدة، وطالبت السلطات الكينية بإطلاق سراحه. و وفق "عاجل" ألقت الشرطة الكينية القبض على الشاب السعودي يوم الأربعاء الماضي الموافق 23 أبريل 2014، في مدينة لامو على الحدود بين كينيا والصومال، إثر شكوك بأنه على صلة بتنظيم شباب المجاهدين، وبناء على تقارير استخباراتية؛ داهمت قوات الشرطة فندقًا على الحدود، وقامت باعتقال السعودي وبصحبته اثنان من كينيا، وبرر الشاب وجوده بأنه كان في رحلة صيد. وعلى الفور، تم تسليم الشاب إلى شرطة مكافحة الإرهاب من أجل استجوابه، فيما تبرأ منه الاثنان الكينيان. ونقل موقع "ستاندرد ميديا" الإلكتروني الكيني تصريحات عن إبراهيم برناوي مسؤول شؤون الرعايا في السفارة السعودية لدى كينيا، قال فيها إن الشاب المحتجز ليست له أي صلة بجماعة شباب المجاهدين. كما ذكرت الصحيفة أن برناوي، الذي يشغل أيضًا منصب نائب السفير السعودي في كينيا، طار إلى مومباسا لتأمين إطلاق سراح حنس. ووصف برناوي الشاب السعودي المحتجز بأنه "جنتلمان"، مشيرًا إلى أنه يستكمل دراسته في هولندا، وجاء إلى كينيا كسائح، ومن ثمّ يحق له زيارة مدينة لامو، التي تعتبر مقصدًا سياحيًّا جاذبًا على خريطة العالم. وعلى الرغم من أن ضابطًا كينيًا في شرطة لامو يُدعى شمشون أوبارا قال إن الشاب السعودي لا يملك وثائق سفر، وبالكاد يتحدث الإنجليزية، إلا أن نائب السفير السعودي في كينيا أوضح أن حنس معه تأشيرة سفر، ويُجيد الإنجليزية بطلاقة، إلى جانب الهولندية والعربية، وكانت تلك هي زيارته الأولى لكينيا.