أكد مهاجم الفريق الكروي الأول في نادي النصر محمد السهلاوي أن وجود لاعبين أمثال محمد نور وعبده عطيف وحسين عبدالغني في فريقه كان له أبلغ الأثر في تحقيقه بطولتي الدوري والكأس بما يملكونه من خبرة استثمروها في توجيه ونصح اللاعبين، وكانوا حلقة وصل بينهم وبين الإدارة. وأوضح السهلاوي في حوار مع "الوطن" أن النجاحات الكبيرة التي تحققت بعودة النصر إلى منصات التتويج يقف على رأسها رئيس النادي الأمير فيصل بن تركي ونائبه فهد المشيقح ومدير الكرة سالم العثمان، معربا عن شكره للجهود التي بذلوها لأجل الفريق. واعتبر السهلاوي أن الأسطورة ماجد عبدالله قدوته في الملاعب المحلية، مؤكدا اهتمامه بالتواصل معه قبل وبعد المباريات للاستفادة من توجيهاته، ومبينا أن هدفه في الفتح هو الأجمل بالنسبة إليه نظرا لأهمية المباراة آنذاك، مشددا على أنه لم يحزن لفقدان لقب هداف الدوري، وإنما على بقائه على دكة البدلاء لعدد من المباريات في بداية الموسم. وأبان أن الفريق يتطلع للحصول على كأس السوبر في افتتاحية الموسم المقبل، ويطمح لإعادة إحراز اللقب القاري الكبير عند المشاركة في دوري الأبطال الآسيوي. كل هذه الأشياء تطالعونها في الحوار التالي: كيف تصف مشاعرك عقب إنهاء النصر لموسمه متوجاً ببطولتي دوري جميل وكأس ولي العهد؟ أحمد الله أولا وأخيرا على حصولنا على بطولتين بعد مشوار طويل مرهق ومتعب حققنا فيه الدوري وكأس ولي العهد، وكانتا مناسبتين سعيدتين لكل النصراويين لأنهما جاءتا عقب غياب طويل عن منصات التتويج، وبتحقيقهما أعدنا الفرحة للجماهير النصرواية التي أبدعت في المدرجات. وأشكر كل من ساهم في هذا العمل، ومشاعري يصعب اختصارها في بضع كلمات. ما هي نقطة التحول التي طرأت على الفريق وجعلته يقدم هذه المستويات المبهرة مقرونة بالنتائج الإيجابية؟ وضعنا هدفا نصب أعيننا بالمنافسة على لقب الدوري، واستطعنا أن نجمع بينه وبين كأس ولي العهد في ظل وجود خبرة القادة الكبار محمد نور وعبده عطيف وحسين عبدالغني، وهؤلاء زادوا مجموعة اللاعبين إثراء ومعرفة، وكانوا حلقة الوصل بيننا كلاعبين وبين الإدارة والمدرب، بما يملكون من خبرة. استفدنا من نور وعطيف وعبدالغني إلى حد كبير خصوصا قبل المباريات المهمة والكبيرة وأثناء التدريبات، وقد اعتادوا على إسداء التوجيهات لنا بكيفية التعامل مع مثل هذه المباريات، وعلمونا كيفية احترام جميع الفرق، وأنه لا يوجد فريق كبير وآخر صغير. إلى من أو ماذا تعزو تحقيق هذه النجاحات هذا الموسم؟ النجاح أولا يعود إلى دعم وجهود واحترافية رئيس النصر الأمير فيصل بن تركي في استقطاب أفضل اللاعبين المحليين ودمجهم مع الآخرين في مجموعة متجانسة ومتعاونة واحدة، وأشيد بدور مدير فريق كرة القدم سالم العثمان الذي يعد أقرب شخص إلى اللاعبين، والذي تحمل على عاتقه مسؤولية كبيرة، ونجح في إبعاد اللاعبين عن الضغوط والشحن النفسي، واستطاع أن يحل جميع المشاكل أو العقبات التي واجهتنا بحكمة ليضعنا في أجواء البطولات، وكذلك نائب الرئيس فهد المشيقح الذي لعب دورا مهما وكبيرا. هل سيؤثر رحيل المدرب الأوروجوياني دانييل كارينيو لو تم على الاستقرار الفني للفريق؟ في رأيي أن الاستقرار الفني للاعبين أهم من المدرب لأن اللاعبين هم سبب النجاحات، ومدى وجود البدلاء الجاهزين للاعبين الأساسيين، إضافة طبعا للمدرب ودوره في التدريبات والمباريات. استفدت من قرار الإدارة الاستغناء عن المحترفين الأجانب واللعب بمحليين بعد احتجاج الأجانب؟ كنت مع الفريق منذ بداية الموسم الرياضي، وصحيح أنني بقيت في مباريات عدة على دكة البدلاء، وشاركت في مباريات لدقائق معدودة، لكنني استطعت أن أسجل خلال هذه الدقائق أهدافا، فمسألة إثبات الوجود هذه استطعت أن أحققها من قبل، وكنت أثق في قدراتي، إنما دائما وجود أجانب يحتم على المدرب مشاركتهم، وعندما غادروا وجدت الفرصة الأكبر بالمشاركة أساسيا في جميع المباريات، وإن كنت أرى أنهم لا شك نادمين على فعلتهم، رغم أنهم لم يكونوا على مستوى فني عال يصنع الفارق للفريق، وقرار الإدارة كان جيدا بحقهم. هل تعتقد أن هناك من سعى لحرمانك من الحصول على لقب هداف دوري جميل؟ لم يكن هدفي عندما بدأت منافسات الدوري لقب الهداف، بل لقب بطولة الدوري، ولو تحقق الأمران فإن ذلك كان سيسعدني، لكن من حرمني من اللقب هو بقائي لعدة مباريات على دكة البدلاء وعدم المشاركة أساسيا. والواقع أن هناك لاعبين تضرروا من خسارة اللقب أكثر مني لأنهم شاركوا أساسيين وفقدوا اللقب في اللحظات الأخيرة مثل زميلي مهاجم الاتحاد مختار فلاتة لأنه كان متصدرا قائمة الهدافين منذ وقت مبكر. هل شعرت بالحزن بعد أن كنت الأقرب لتحقيق اللقب؟ لم أحزن على فقدان لقب الهداف بل حزنت على فقدان فرصة اللعب أساسيا في بعض المباريات في بداية الموسم. ما أغلى الأهداف إلى قلبك، ولماذا؟ أغلى هدف سجلته هذا الموسم كان أمام الفتح في الدور الأول لأن المباراة كانت مهمة ومصيرية ومفترق طرق للنصر نحو صدارة الدوري، وكنت أجلس على الدكة ثم نزلت بديلا لأحد الزملاء وسجلت هدف الفوز (1/صفر). هل تعمدتم كلاعبين الخسارة في مسابقة خادم الحرمين الشريفين مكتفيين بثنائية الدوري والكأس؟ إطلاقا لم نتعمد ذلك بالعكس، تمنينا لو أضفنا بطولة ثالثة لنسجل باسم النصر إنجازا غير مسبوق في الكرة السعودية، إنما لم نجتمع كلاعبين ولم نتدرب لوجود فترة راحة، ومشاركة اللاعبين في المنتخب الوطني. كيف تنظر لقمة السوبر السعودي التي ستجمع النصر مع بطل كأس خادم الحرمين الشريفين؟ كلنا حرص على تحقيق كأس السوبر لأنها بطولة تعد افتتاحية للموسم الجديد ومن الجميل أن نبدأ موسمنا الكروي المقبل ببطولة تسعد جماهيرنا وتعطينا دافعا معنويا لتحقيق مزيد من البطولات الأخرى. النصر يعود إلى دوري الأبطال الآسيوي من جديد، ماذا تعدون لهذه المسابقة؟ أرى أنها مناسبة لاستعادة اللقب القاري الكبير، ومواصلة تحقيق الإنجازات للنصر بعد تحقيق الدوري والكأس، وطريقا لعودة "العالمي" مرة أخرى إلى كأس العالم للأندية، و"العالمي" يستحق أن يكون حاضرا في مثل هذه المحافل العالمية. الفتح حقق بطولتي الدوري والسوبر، وهبط مستواه بشكل مخيف، ألا تخشى أن يتكرر هذا معكم؟ لا أخشى على فريقي هبوط مستوياته الفنية إطلاقا، فنحن يقف وراءنا الأمير فيصل بن تركي الذي يخطط بشكل سليم لمواصلة تحقيق البطولات وإضافة الإنجازات للنادي ويقف معنا أيضا جمهور عريض وكبير لن يرضى بالتراجع في مستويات الفريق أو نتائجه أبدا. الفتح تنقصه خبرة في البطولات وأعتقد أنه كان يسعى لمشاركة قوية في دوري الأبطال الآسيوي وربما هذان السببان أثرا على وضعه الفني. أنت مهاجم النصر الأول حاليا، ومثلك الأعلى ماجد عبدالله.. كيف تصف شعورك بالأمر؟ أتمنى أن أستطيع مواصلة ما حققه ماجد عبدالله للنصر والمنتخب، وأنا حريص على التواصل معه للاستفادة من خبراته وهو يدعمني دائما بتوجيهاته. بماذا يوجهك أثناء التدريبات أو المباريات؟ يوجهني بكيفية التعامل مع الكرات وعدم إهدار الفرص واستثمارها بالشكل الصحيح ويناقشني في الفرص الضائعة بعد المباريات ويؤكد على عدم تكرار الأخطاء. من اللاعب الذي تعتبره قدوة لك محليا وعالميا؟ محليا ماجد عبدالله وعالميا البرازيلي رونالدو.