وجه أمير منطقة حائل الأمير سعود بن عبدالمحسن، بتكريم الشابين رشيد زامل الهمزاني وسيف النماصي ودعاهما إلى قصر أجا غدا الاثنين، تقديراً لما قاما به من بطولة لإنقاذ امرأة في وادي مشار حائل يوم الثلاثاء الماضي. من اليمين الثنيان زوج المرأة يليه الشابان الهمزاني والنماصي كما تلقى الشابان ومعهما الشاب سلطان الشريهي الذي قام بإخراج جثث امرأة وابنها وثلاثة أطفال آخرين من تجمع مياه يوم الأربعاء الماضي، دعوة من مدير عام الدفاع المدني بالمملكة الفريق سعد بن عبدالله التويجري للعمل في الدفاع المدني. وأكد رشيد الهمزاني وسيف النماصي تلقيهما دعوة من أمير منطقة حائل، فيما أوضح المتحدث الإعلامي بمنطقة حائل الملازم أول عبدالرحيم الجهني أن الفريق التويجري أبلغ مدير إدارة الدفاع المدني بحائل العميد عبدالله الزهراني بترتيب لقاء له مع الشباب الأبطال، مؤكدا حرص إدارة الدفاع المدني على تكريم هؤلاء الإبطال وأن ما قاموا به أكبر من أي شهادة لالتحاقهم بقطاع الدفاع المدني. وأضاف الجهني أن إدارة الدفاع المدني تسعى لترتيب سفر الشبان الثلاثة إلى مدينة الرياض لمقابلة الفريق التويجري الذي وعدهم بمفاجآت وتكريم يليق بهم. يذكر أن القصة وقعت الثلاثاء الماضي كما رواها النماصي والهمزاني ل "اخبارية حائل" , حيث ذكر النماصي انه لم يتمالك نفسه وهو يشاهد السيول تجرف السيارة والعائلة فيها مشيرا إلى انه قام على الفور بفتح الباب وانزل الفتاة فطمرته السيول هو والفتاة وسحبتهما السيول على بعد أكثر من 200 متر وتعرضوا خلال جريان الوادي إلى الإصابة بالحصى وشوك وأضاف : أن الفتاة من قوة الموج انطلقت منه وخرج هو وبقيت هي تصارع الأمواج فحاول اللحاق بها ولكن هناك مجموعة من الشباب حاولوا ثنيه عن ذلك بحجة إن هناك شخص أخر يحاول أخراجها وانه حالته خطره يجب أن يقف ويتم نقله إلى المستشفى لعلاجه من بعض الجروح والكدمات التي لحقت به . وأشار في حديثة انه رفض الذهاب إلى المستشفى حتى تم أخراج الفتاة وتطمئن عليها معربا عن آسفة من عدم حمية الشباب الذي كان متواجدا لم يحرك ساكنا لإنقاذ الفتاة ويقوم بتصويرها من خلال الهاتف وفى نهاية حديثة أكد إن والد الفتاة زاره في منزله ووجه له الشكر على العمل البطولي الذي قام به الجدير بالذكر انه تقدم أكثر من مرة للدفاع المدني لإيجاد فرصة عمل هناك رغم توافر الشروط وإجادته للسباحة إلا انه تم رفضه . وذكر الهمزاني تفاصيل الحادثة كما شاهدها قائلا أنه ذهب إلى مشار من أجل تدريب اللياقة . لكونه مقبول مبدئيا بالدفاع المدني بحائل وحرص على التمرين لينجح باختبار اللياقة الذي سوف يجرى له . ولكن تفاجئ أنة لا يوجد احد والسبب الامطار . فقرر أن يتفرج على السيول والودية خلال جريانها فأوقف سيارته بجانب الطريق وأخذ يناظر وفجأة سمع صراخ وصياح وإذا بأشخاص يجرفهم السيل فيذكر انه أخذ يجري على جانب الطريق ليجد فرصه من اجل إنقاذهم . وأثناء جريه تفاجئ بشخص كبير السن يعترض للفتاه من أجل أن يمسك بها لكنه سقط قبل أن يصلها . ويقول أسرعت ووقفت أمامها لكونها اقتربت من طرف الوادي فأمسكت بيدها وأنا لا اعلم أنها بنت ولكن أخذ الناس ينادوني بنت بنت . فإذا بشخص يرمي الشماغ من أجل ستر وجهها وإذا أمراه كانت راكبه بسيارة تشاهد ما يحدث فأرسلت عباءتها مع ابنها وهي بالسيارة فتم تغطيتها وإذا بزوجها يصل وحملتها هي وزوجها إلى المستشفى فكانت تعاني من شرب الماء وصعوبة الموقف وتم الكشف عليها وأخذت العلاج اللازم وخرجت سالمه إلى بيتها , ويقول نحمد الله الذي كنت سبب في نجاة فتاه . كما شكر البطل سيف على شجاعته ومحاولته إنقاذها من موت محقق لفتحه باب السيارة وإخراجه منها .