طالبت وزارة الثقافة والإعلام ملاك الصحف الإلكترونية بضرورة إشهار اسم المالك ورئيس التحرير مع وسيلة التواصل في مكان بارز بموقع الصحيفة، وأكدت على أن عدم إشهار رئيس التحرير ومالك الصحيفة في مكان بارز يعد مخالفة، وفقاً لما تضمنته اللائحة التنفيذية للنشر الإلكتروني. وقال مدير إدارة الإعلام والنشر الإلكتروني بوزارة الثقافة والإعلام طارق الخطراوي ل"الوطن"، إن الإعلام التفاعلي الذي تمثل إحدى صوره الصحف الإلكترونية يتطلب وضع هذه البيانات بحيث تكون متاحة للأفراد والجهات التجارية وللقطاعات الخدمية الرسمية للرد ومناقشة ما يكتب عنهم في هذه الصحف، كما أنه من حق القراء معرفة من يكتب لهم، مشيراً إلى أن هدف الوزارة هو إرشاد الصحف الإلكترونية إلى تلافي الوقوع في المخالفة وليس تصيدهم لإيقاع العقوبة بهم. وعن نوع العقوبات التي يمكن إيقاعها على الصحف المخالفة قال الخطرواي: العقوبة تبقى عقوبة مهما كان حجمها ويترك تقرير نوعها للجنة المختصة. وبين أنه لا توجد إحصائية دقيقة للصحف الإلكترونية تشمل غير المرخص منها، لكن المرخص منها هو 700 صحيفة إلكترونية، كما أن الحجب الموقت طال 35 صحيفة إلكترونية بسبب عدم تصحيح وضعها لحين حصولها على الترخيص النظامي لمزاولة النشاط، لافتا إلى أن لائحة النشر الإلكتروني تلزم جميع أصحاب الأنشطة الإلكترونية الواردة في المادة الخامسة وهي التي تنص على أن أشكال النشر الإلكتروني التي يُرخّص لها وهي الصحافة الإلكترونية، المواقع الإلكترونية لوسائل الإعلام التقليدية (التلفزيون – الإذاعة – الصحف - المجلات)، مواقع الإعلانات التجارية، مواقع المواد المرئية والمسموعة، البث عبر الهاتف المحمول (رسائل – أخبار – إعلانات - صور)، والبث عبر رسائل أخرى (رسائل – أخبار – إعلانات - صور)، العمل على تصحيح أوضاعهم خلال ستة أشهر من تاريخ نشر هذه اللائحة، وأن من لم يبادر إلى تصحيح وضعه خلال المدة المقررة يعد مخالفا لأحكام النظام وهذه اللائحة. مشيراً إلى أن المهلة التصحيحية انتهت منذ عام 1432 وتم تمديدها عدة مرات إلى ربيع الثاني لعام 1435، وهي مدة أكثر من كافية للصحف الإلكترونية الجادة الراغبة في العمل وفق الأصول المهنية. الجنوب منطقة ولادة للصحفيين إلى ذلك وفي سياق متصل، وصف رئيس تحرير صحيفة الجزيرة خالد المالك الصحف الإلكترونيه بأنها لم تصل لمستوى الإعلام الإلكتروني الحقيقي، وما هو قائم حاليا هو موقع لبث الأخبار فقط ويعد محفزا نوعا ما للصحافة الورقية لتطوير آلياتها. وكشف المالك خلال لقائه بطلاب قسم الإعلام واللغة العربية بجامعة الملك خالد أمس، حيث ألقى محاضرة بعنوان "الإعلام السعودي: إضاءات سريعة"، عن أن كثيرا من الصحف الإلكترونية فشلت وألغيت والبعض منها ما زال في مراحل التكوين ومن الصعب الحكم عليها، متمنيا أن تستطيع إيجاد موارد مالية وقيادات تحرير ومحررين وتنظيم مالي وإداري ولا تكون صحفا تصدر من المنازل. وحول بدايته، ذكر المالك أنه انطلق من المجال الرياضي كأغلب رؤساء التحرير الحاليين، معتبرا المجال الرياضي المجال الأرحب للوصول للمجتمع في ذلك الوقت، مشيدا بقدرات الصحفيين من أبناء الجنوب، حيث إنها منطقة ولادة للصحفيين وسرعان ما يصلون لقيادات التحرير، وأغلب قياديي التحرير بصحيفة الجزيرة من أبناء المنطقة الجنوبية، و"هذا ما دعاني شخصيا للحضور لمنطقة عسير". وكان المالك قد قال في بداية محاضرته "لم يكن عنوان المحاضرة من اختياري، ولو أخذ رأيي لاخترت أن يقتصر الحديث على الصحافة، لسببين: الأول أن تاريخي يرتبط على مدى 50 عاما بالصحافة، لا بوسائل الإعلام الأخرى، والثاني أن الحديث عن الإعلام بجميع وسائله كما يوحي العنوان، سوف يضطرني لأن أغرف بمقدار ما يكفي للفترة الزمنية المحددة للموضوع".