أكدت مصادر عاملة في البنوك السعودية ل»مكة» أن البنوك السعودية ستربط بنظام الكتروني خلال الفترة القليلة المقبلة، مشيرة إلى أن البنوك اجتمعت وناقشت موضوع البدء في الربط مطلع الشهر الحالي وأن شركة علم ستتولى مسؤولية الربط. وأوضحت أن الربط سيتيح للبنوك الاستفسار عن عملاء البنوك من خلال رقم سجل العميل الوطني أو رقم الإقامة للمقيمين في خطوة جديدة ستتيح للبنوك معرفة كافة المعلومات عن العميل سواء في حصوله على تمويل أو فيزا أو تعثر أو تلاعب وتهرب عن السداد. وأشارت إلى أن الخطوة تتيح للبنوك الحصول على المعلومات بشكل سريع وآمن، موضحة أن تطبيق الربط سيكون خلال الفترة القادمة من العام الحالي. وبينت أن عملية الربط ستكون مكلفة ماليا نظرا لما يتطلبه النظام من درجات أمان عالية، لافتة إلى أن ربط البنوك بالنظام سيستغرق بعضا من الوقت نظرا لكثرتها والسياسة الداخلية لكل بنك. ولفتت المصادر إلى أن التعرف على السجل الائتماني بشكل عام يتم حاليا عن طريق الشركة السعودية للمعلومات الائتمانية سمة، وهي الجهة المرخص لها بذلك في الوقت الراهن، موضحة أن الربط لن يلغي التعامل مع سمة ولكن سيسرع عملية الاستفسار عن العملاء. وأضافت أن البنوك تتواصل مع سمة للتعرف على سجلات عملائها الائتمانية. يشار إلى أن الشركة السعودية للمعلومات الائتمانية «سمة» هي أول شركة مرخص لها في مجال المعلومات الائتمانية في المملكة سواء للأفراد أو الشركات. وأنشئت عام 2002 وبدأت العمل فعليا في 2004 تحت مظلة وإشراف مؤسسة النقد العربي السعودي «ساما». وتأسست من قبل عشرة بنوك تجارية محلية عاملة في المملكة من خلال سياق قوانين وأنظمة البنوك الحالية التي أصدرت من قبل مؤسسة النقد العربي السعودي. في سياق آخر أكد الأمين العام للجنة الإعلامية والتوعية المصرفية للبنوك السعودية طلعت حافظ ل»مكة» أنه لا يوجد تضخم أو ركود في أرصدة البنوك السعودية، مشيرا إلى أن قطاع البنوك يشهد نموا كبيرا سواء في ودائع العملاء أو الأرباح أو محفظة الإقراض. وأوضح أن الطفرة الكبيرة التي يعيشها الاقتصاد السعودي من خلال إقامة مشاريع ضخمة وعملاقة في البنى التحتية والخدمية والطاقة والنقل العام كمترو الرياض أفرزت الحاجة لدى الشركات المنفذة لهذه المشاريع من عملاء البنوك إلى الاقتراض نظرا لحجم المشاريع العملاقة التي تحتاج إلى ضخ سيولة كبيرة لتنفيذها. وذكر أن القطاع المصرفي في السعودية يعيش في أفضل أوقاته نظرا لارتفاع الأرباح وحجم العملاء الذي ينمو عاما بعد عام، مشيرا إلى تحقيقها أرباحا قياسية في العام الماضي، مضيفا أن الأرباح غير موحدة وتختلف من بنك لبنك حسب سياسته التي يتعامل بها. يشار إلى أن أرباح البنوك السعودية حققت أعلى مستوى في تاريخها على الإطلاق خلال 2013، مسجلة 37.6 مليار ريال، مقابل 35.1 مليار ريال في 2012، وبنسبة نمو 7 %. كما حققت البنوك السعودية المدرجة في سوق الأسهم السعودية للعام الماضي 2013، أرباحا تاريخية كذلك، مسجلة أرباحا صافية تصل إلى 29.8 مليار ريال، مقارنة ب28.7 مليار ريال في 2012، لتضيف 1.1 مليار ريال إلى أرباحها بنسبة نمو 4 %.