فهد الموسى تصوير عبدالاله الجليفي أقامت مديرية الزراعة بمحافظة الخرج ممثلة في فرع الدلم ملتقى توعوي تعليمي عن الاحتطاب شهده رئيس مركز الدلم الاستاذ ثامر الشتوي والدكتور عبدالله السعيس مدير زراعة الخرج وعدد من مديري الإدارات الحكومية أمام 700 طالب من ثانوية ناصر بن عبدالعزيز ومتوسطة الملك سعود وقدم المهندس فهد بن سعد الجعيدي رئيس قسم الموارد الطبيعية محاضرة بعرض وثائقي الكتروني عن آثار الاحتطاب على الغطاء النباتي ومستقبل البراري والبيئة السعودية من آثار الاحتطاب بفعل تدمير الإنسان لبيئته الجميلة مثبتا المقارنات بين ما يحصل لدينا من تعد على البيئة الشحيحة بأشجارها وأمطارها وبين ما تقوم به الدول المتقدمة من حماية لثرواتها الوطنية من الغابات والمتنزهات الكثيرة مما أصاب بالحيرة وقال نحن نقسو على صحرائنا بالاحتطاب والرعي الجائر، والتعدي على الأشجاربتأثير خطير بعمليات الاحتطاب والتفحيم على الغطاء النباتي والغابات وعلى حياة الإنسان والحيوان من عدة نواحٍ. مشيرا إلى أن من أخطر تلك الآثار تدمير أشجار يتراوح عمرها الزمني بين 50 و300 سنة وتدمير وفتح فجوات داخل المجموعات الشجرية تساعد على نمو النباتات الدخيلة وتدمير التنوع الأحيائي والنظام البيئي في الغابات. وقال إن الاستمرار في ممارسة الاحتطاب والتفحيم بانتقائية قد يؤدي إلى فقد نوع أو أكثر من تلك الأشجار ما يهدد بانقراضها علماً بأن لدينا فقط 73 نوعاً شجرياً سواء من الأشجار أو شجيرات. وأوضح م الجعيدي تأثير الاحتطاب على حياة الإنسان فإن قطع الأشجار يحرم الإنسان في هذه المنطقة من الأوكسجين والاستمتاع بالجمال خلاف التلوث البيئي بسبب التفحيم كما بين أسباب التعدي على الغابات إلى أن الناس في السعودية يعشقون شب النار ويميلون إلى استخدام الحطب والفحم المحلي و انتشار المطاعم والرغبة في التفنن باستخدام الحطب ساهم في تفاقم المشكلة. زد على ذلك التركيز على نوع أو نوعين ما جعل الرغبة في الحصول عليه متنامية و عدم احترام ضعاف النفوس من المواطنين للتشريعات الجديدة المتعلقة بمنع الاحتطاب والحفاظ على التنوع النباتي، فضلاً عن انتشار العمالة السائبة والتستر عليهم ووجودهم في أماكن بعيدة عن أعين الأمن فعمليات الاحتطاب تتم بطرق مدمرة للبيئة. وأشار م الجعيدي بقوله كان المحتطبون القدامى يمارسون الاحتطاب مع الحرص على الغطاء النباتي عبر أخذ اليابس من الأشجارأما الآن أصبحت المناشير الكهربائية تستخدم لاجتثاث الأشجار من جذورها سواء الأخضر منها أو اليابس ما أدى إلى تدمير نطاقات واسعة من الغطاء النباتي. ثم تحدث الطبيب فضل عباس رئيس قسم الارشاد البيطري عن الأمراض المشتركة بين الانسان والحيوان أثناء تربية الحيوانات والطيور بعده فتح الحوار للجميع لمداخلات أثرت الملتقى الذي ابدع في تنظيمه المهندس زيد السبيت مدير فرع زراعة الدلم والاستاذ عبدالعزيز المفرح مدير ثانوية ناصر بن عبدالعزيز والمشاركون هذا وأثنى الاستاذ ثامر الشتوي رئيس مركز الدلم على نشاط مديرية الزراعة وفرع الدلم وثانوية ناصر بن عبدالعزيز في تقديم منهج توعية حديث وموثق أمام أجيال الغد للمحافظة على الموارد الطبيعية المحلية