أوضح رئيس قسم الأرصاد بجامعة الملك عبدالعزيز اختصاصي التغير المناخي الدكتور منصور بن عطيه المزروعي أن يوم السبت هو بداية فصل الربيع فلكياً وذلك في نصف الكرة الأرضية الشمالي، حيث تتعامد الشمس على خط الاستواء ويتساوى الليل والنهار، ثم يبدأ طول النهار يأخذ بالزيادة عن الليل. وأضاف أن أهم ما يميز هذا الفصل هو التغيرات الحادة والسريعة في الطقس على المملكة ،خاصة على شمالها ووسطها وشرقها ، والتي تكون أكثر حدة في شهر إبريل والذي يستمر تأثيرها يتناقص تدريجياً حتى نهاية شهر مايو القادم. وأكد أنه يتوقع في فصل الربيع حدوث تقلبات مناخية متسارعة يزداد فيها تكرار حدوث العواصف الترابية المصاحبة لمرور المنخفضات الحركية والتي قد تتسبب في حدوث انخفاض في مدى الرؤية الأفقية وقد يتبعها أحياناً هطول الأمطار , مرجعا حدوث تكرار العواصف الرملية لوجود تدرج حراري وضغطي ونشاط للرياح السطحية نتيجة لتقابل الرياح الجنوبية والجنوبية الشرقية الساخنة المصاحبة لامتداد منخفض البحر الأحمر الموسمي إلى الشمال والشمال الشرقي من المملكة مع الرياح الشمالية الغربية الباردة المصاحبة لمنخفضات البحر الأبيض المتوسط السيارة التي تمر على شمال المملكة0 وبين المزروعي في تصريح لوكالة الأنباء السعودية"واس" أن المملكة تمر حالياً بموجات جفاف حادة لقلة الأمطار خلال السنوات الماضية، نتج عن ذلك نقص في منسوب المياه الجوفية والرقعة الخضراء على كثير من المناطق، مسبباً تنامي ظاهرة التصحر وعدم تماسك التربة، فمع ارتفاع درجة الحرارة التدريجي خلال الفصل الربيع يقل تماسك حبيبات التربة الرملية الناعمة، التي تتميز بها طبيعة الأرض الصحراوية لكثير من مناطق المملكة، مما يساهم أيضاً في زيادة حدة تكرار حدوث العواصف الترابية والرملية وذلك على شمال ووسط وشرق البلاد وأماكن أخرى متفرقة خاصة عند اشتداد الرياح السطحية. وأشار إلى أنه خلال النصف الأخير من فصل الربيع يتوقع أن يستقر الجو وترتفع درجة الحرارة تدريجياً استعدادا لدخول فصل الصيف وبداية انحسار منخفضات البحر الأبيض المتوسط وتعمق منخفض الهند الموسمي الذي يتميز بالجفاف وازدياد الحرارة خاصة في نهاية شهر يوليو وأغسطس.