تنظم وزارة العمل في مدينة جدة منتدى الحوار الاجتماعي الثاني بين أطراف الإنتاج الثلاثة في سوق العمل يومي 16-17 رجب الموافق 26-27 مايو الحالي. يتناول الحوار سياسات ومستويات الأجور في القطاع الخاص ويشترك به أطراف الانتاج الثلاثة في سوق العمل والتي تعرفهم منظمات العمل الدولية ب "أصحاب الاعمال" (ممثلين بمجاس الغرف السعودية) و"العمال" (ممثلين باللجنة الوطنية للجان العمالية) و"السلطة التنفيذية المكلفة بتطبيق نظام العمل" (ممثلة بوزارة العمل). وكان خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله قد وجه وزارة العمل بدراسة ورفع التوصيات بشأن معوقي التوطين الرئيسيين بالقطاع الخاص وهما ساعات العمل والاجور. ويذكر ان وزارة العمل كانت قد نظمت العام الماضي منتدى الحوار الاجتماعي الاول لمناقشة محور ساعات العمل في القطاع الخاص، ويدرس مجاس الشورى حاليا توصية وزارة العمل الخاصة بذلك . صرح بذلك سعادة امين عام الحوار الاجتماعي بين أطراف الانتاج الثلاثة في سوق العمل وكيل وزارة العمل للشؤون العمالية الاستاذ احمد الحميدان، واضاف ان التوجيه السامي لوزارة العمل يعكس مكانة ملف التوطين واستثمار الموارد البشرية الوطنية ضمن اولويات القيادة الحكيمة. وحرصت الوزارة على تبني آلية الحوار الثلاثي المعترف بها دوليا بين اطراف سوق العمل، كما حرصت ومنذ البدء في الاعداد للحوارات على العمل مع والاستعانة بخبرات مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني في ادارة جلسات الحوار, واوضح الحميدان الى ان استماع الوزارة وتشاورها مع شركائها في سوق العمل والمجتمع بشكل عام سينعكس ايجابيا على تشريعات العمل التي سوف تاتي معبرة عن واقع السوق واحتياجاته ومصالح اطرافه ومتكاملة مع سياسات وزارة العمل وبرامجها. واضاف الحميدان ان الحوار وما يفضي اليه من توصيات يسهم في تهيئة بيئة العمل المناسبة والمستقرة التي يستفيد منها العاملين والباحثين عن العمل بالقطاع الخاص، وهذا بدوره يعزز من القدرة التنافسية للمنشآت، كما يضمن للعمال حقوقهم في العمل اللائق الذي يكفل مستوى رفاه مناسب. وقال الحميدان: "نامل ان نصل عبر الحوار الى رؤية متوازنة حول سياسات ومستويات الاجور في القطاع الخاص تزيد من جاذبية العمل به بالنسبة للعمالة الوطنية، وترفع من مستويات انتاجيته." واشار الحميدان الى أن الحوار يشكل نقلة نوعية في طبيعة تواصل وزارة العمل مع أطراف الانتاج الثلاثة وشركائها الاجتماعيين وقناة مباشرة لتبادل الرؤى والافكار وفهم مختلف وجهات النظر المعبرة عن مصالح مختلف الاطراف. واوضح الحميدان قائلا: "يمثل الحوار ارضية عمل مشترك وركيزة لشراكة مميزة بين اصحاب المصلحة الرئيسيين بسوق العمل يمكنهم من خلالها العمل على تطوير سوق العمل وبيئته وثقافته بالاضافة الى مراعاة مصالح كافة الاطراف." وعبر امين عام منتدى الحوار الاجتماعي لاطراف الانتاج الثلاثة بسوق العمل عن تفاؤله بما ستسفر عنه مداولات الحوار، مؤكدا على ضرورة تكاتف جميع الشركاء الاجتماعيين في تبني معالجات ناجعة تصحح من مسارات سوق العمل وتجعله اكثر تنظيما وبالتالي اكثر انضباطا وانتاجية. نبذة عن منتدي الحوار الاجتماعي بين اطراف الانتاج الثلاثة في سوق العمل: يهدف الحوار الاجتماعي بين اطراف الانتاج الثلاثة في سوق العمل الى تبادل الرؤى والافكار والمفاوضة حول موضوعات محددة مسخاصة بسوق العمل بغية الوصول الى مبادئ منصفة في التعامل مع قضايا وشؤون العمل والعمال بما يؤدي الى تعزيز القدرة التنافسية للمنشآت وكفالة حق العمال في العمل اللائق. . ويتبنى الحوار في سبيل تحقيق ذلك أليات التشاور وتبادل المعلومات للتوفيق والموازنة بين مصالح اطراف الانتاج الثلاثة في سوق العمل وهم اصحاب الاعمال والعمال والجهة الحكومية المعنية بشؤون العمل والعمال. وتحرص وزارة العمل على تقريب وجهات النظر بين اطراف الحوار الاجتماعي باعتبار ان تطوير سوق العمل ومواجهة تحديات المنافسة العالمية يعد مسؤولية مشتركة تحتم تضافر الجهود.