سعود الضحوك /عدسة @ عبدالرحمن البعيجان / محمد الخرجي : استوقفت دمعات الدكتور سعود بن عبدالعزيز الخنين أثناء إلقائه عددا من القصائد في رثاء الشاعر الراحل عبدالعزيز بن عبدالرحمن العتي رحمه الله وذلك في الأمسية التي أقامتها اللجنة الثقافية بالخرج التابعة للنادي الأدبي بالرياض وفاء للشاعر الراحل وسط حضور من محبي الشاعر وأبنائه وأصدقائه ونخبة من المثقفين والشعراء ومحبي الشعر ، في أروقة المكتبة العامة بمحافظة الخرج . واستهل اللقاء مقدم وعريف الأمسية الأستاذ جمال بن حمد الحمداء نائب عميد عمادة شؤون الطلاب للأنشطة وعضو اللجنة الثقافية بالخرج ، ثم استمع الحضور لقصائد الدكتور الخنين الذي كان الحزن علامة شعره ودمعاته ودمعات الحضور أصدق وفاء للشاعر الراحل . وكان مما قاله الخنين : فلا تنسوا صويحبكم فإني حبيب عند والدكم وغالي فياعبدالمجيد فكن أخاها تذكرها بمحمود الفعال ِ وهل ترضي تعوضني بديلا بان أدعوك بعد اليوم خالي ثم كانت المداخلات والمشاركات من الشاعر مبارك بن دليم السبيعي والأستاذ عبدالعزيز بن ناصر البراك ، ثم ألقى الدكتور عبدالحكيم كلمة مرتجلة عبّر فيها عن شعوره وإخوانه بهذا الوفاء وشكر كل من حضر وشارك وأظهر الفعالية والأمسية بهذا الشكل الرائع الجميل . والشاعر الراحل هو : عبدالعزيز بن عبدالرحمن بن عبدالله العتي ولد في الدلم في بيت حريص على العلم عام 1366ه ودرس في مدارسها ليلتحق بسلك التدريس عام 1384ه ، وتدرج في زلفه ليدير مدرسة سعد بن معاذ الابتدائية بالصناعية القديمة ، حتى التحق عام 1401 ه بإدارة التربية والتعليم بالخرج كمدير الشؤون الإدارية والمالية حتى تقاعد . والشاعر الراحل من الطلائع الأولى في الحركة الأدبية في المنطقة بدأ في نظم الشعر يافعا لما جاوز الخمسة عشر ربيعا ، بشعر يدل على نضج مبكر وفكر أصيل وشاعرية متدفقة ، وهو شاعر استكمل أدواته الشعرية وجمع إلى السليقة الموهبة والى اللغة الموسيقى ، وتميز شعره بالصدق والعاطفة والصفاء والخيال . قال عنه الشاعر مصطفى السروجي رحمه الله : أبا عبدالعزيز بن العتيّ رعاك الله من خل وفيّ أخي أدب وشعرك ذي معانٍ وجرس ناعم وعذب شجيّ ملكت زمام ناصية القوافي وأرسلت القصيد بدون عيّ كان العتي رحمه الله من أشد الشعراء تعلقا بالدلم حتى أطلق عليه ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز لما ألقى قصيدة بين يديه بعنوان (ترسانة الجود) فأسماه سموه "شاعر الدلم" ، ووصف ب "صناجة الدلم" . وكان للخرج اليوم لقاء مع ضيف الأمسية وعريسها الدكتور سعود الخنين الذين قال : "لم أكن أحسب لهذا الموقف أن أتكلم عن خالي عبدالعزيز وهو تحت الثرى وأنا في هذا المكان ، وقد كان له أثر كبير في حياة الكثير فهو أب وأخ ومربي ومدير وشاعر وكل ما تجمعه الكلمات رحمه الله ، ولم أستطع حبس مشاعري وأنا ألقي هذه القصائد التي تتحدث عنه" . أما رئيس اللجنة الثقافية بالخرج الأستاذ عبدالعزيز بن ناصر البراك والذي خصّ الخرج اليوم بهذه الكلمات : "منذ أكثر ثلاثة أشهر ولدينا الرغبة في إقامة هذه الأمسية ، وحاولنا قدر المستطاع أن نظهر شخصية الشاعر الراحل الذي هو علامة فارقة في وجه الأدب العربي والسعودي والخرجي ، وله يد سابقة في تأسيس هذه اللجنة الثقافية المباركة وحضر الاجتماع الأول في المحافظة وكان حريصا عليها ، ولله الحمد ان سهل الله ذلك ، كما أشكر كل من حضر وأخص صحيفة الخرج اليوم الالكترونية السباقة لتغطية مناسبات المحافظة المتنوعة ، وأقدم لك إهداء كتابي (شعراء من الدلم) وأتمنى لقاؤكم في مناسبات قادمة" الصور بعد قليل