بلدية الدلم استطاعت أن تعيد مشتل الخرج وذكرياته الجميلة في غابات جميلة أمام رمال ذهبية وهدوء وجمال طبيعة على مساحات مفتوحة تزداد وتزدان كل عام شرق الدلم لأن الحدائق هي جنات الله في أرضه.. يتمتع بها الناس ويرفهون فيها عن أنفسهم .. ويهرعون إليها كلما ضاقت صدورهم أو تعبت أعصابهم فيجدون في رحابها وتحت ظلال أشجارها الراحة والهدوء ويشعرون فوق مروجها ومسطحاتها الخضراء وبين أزهارها وورودها بعظمة الخالق سبحانه وتعالى ويتأملون في بديع صنعه . وتعتبر الحدائق من الناحية الصحية الرئات التي تتنفس من خلالها المدن ، وزيادة مساحة الحدائق تعني البيئة الصحية للإنسان والفن الراقي والذوق الرفيع للشعوب ، كما أنها تعلم الإنسان النظام وتدعوه إلى احترام قدرة الخالق فيما خلق بالمحافظة على ما بها من نباتات، كما أنها تساهم بقدر كبير في توطيد الروابط الاجتماعية بين الناس حيث يتلقون ويتعرفون بها على بعضهم. وفي الوقت نفسه فإن للأشجار وظائف مناخية فلها تأثير ملحوظ على المناخ المحلي لأنها تعمل على الحماية من الرياح والأمطار ولفحات الشمس القوية ، وتمتص غاز ثاني أوكسيد الكربون وتنتج الأكسجين فيتحسن بذلك جو البيئة .. وتعمل على تلطيف الجو وتنظيم حرارته وزيادة رطوبته بالأماكن الجافة ، وتبعث بالظلال التي تُعرف قيمتها في البلاد الحارة ، وتسبب النسمة الحانية في أيام الصيف التي لا يتحرك فيها الهواء ، كما أنها ترشح الهواء من الأتربة العالقة والغازات الضارة ، وكذلك تعمل منها أحزمة خضراء كمصدات للرياح والعواصف الرملية التي تهب على المدن فتقي سكانها وحيواناتها ونباتاتها من آثارها السلبية . بالإضافة أنها تمتص كجزء كبير من ضوضاء المدن الخرج اليوم زارت الجزء الشمالي من غابة الضاحي فوجدت مفاجأت من مناظر طبيعية فيها مسطحات خضراء ونخيل وأشجار معمرة وشجيرات متناثرة فرصدت بالصور لتقدم للمواطن والمقيم مكانا سياحيا غاب عن الإعلام ويبحث عنه المتنزهون الذين سيفاجئون أثناء زياراتهم بأماكن نزهة اكتملت فيها ألوان الجمال والمتعة والهدوء وشقشقة وتغاريد الطيور قبل الغروب ونتمنى من البلدية اكتمال مراحل التطوير بتوفير خدمات دورات المياه والدكات والكراسي وتخصيص جزء لملاعب كرة الطائرة إضافة إلى مطلات وجلسات فوق تلال الرمال ليكتمل مشروعا يعانق المشروع الذي يتم تطويره حاليا وهذا المكان الحالم أصبح من الضرورة تطويره بالطرق لربطه بالسيح مباشرة عبر طريق مزدوج بمخططات الهدا وحي مشرف واسكان المصانع الحربية ليصبح مقصد ترفيه وسياحة لجميع مدن الخرج ونذكر شباب الخرج بقول الشاعر: ألا ياهل الخرج متى ينتهي المشوار تجو في مشتل الدلم شرقي الديرة