تسبب إهمال العاملين بمستشفى الملك خالد بالخرج بوفاة المقيم التركي "علي شمشك" يرحمه الله ، هذا ما اتنشر في الصحف وأحاديث المجالس في الأسبوع الماضي ، وكانت الخرج اليوم قد وعدت قراءها بنشر القصة الكاملة لوفاة المقيم التركي . فقد التقت الخرج اليوم بمرافق المتوفى التركي وهو معلم الانجليزي بإحدى المتوسطات الحكومية بالخرج وأدلى بالحديث التالي : "الزميل التركي علي شمشك بلغ من العمر 62 عاما ، وهو يعمل في إحدى الشركات بالخرج ، وهو جار كريم من خيرة الناس رحمه الله . جاءني اتصال يوم الثلاثاء الماضي في الساعة العاشرة صباحا ، وأخبروني أنه أدخل مستشفى الملك خالد وهو الآن في الإسعاف ، أنهيت الحصة الرابعة في حدود العاشرة والثلث ، ثم خرجت من المدرسة للمستشفى ، ولما وصلت ، وجدته ملقى على السرير ، وعلمت أنهم بانتظار الدكتور الاستشاري لأنه يشتبه أن يكون أصيب بجلطة حسب تقرير الطبيب المناوب والذي فحص عليه مباشرة بعد وصوله للمستشفى . انتظرنا الدكتور الاستشاري السوري ، والذي لا يرد على النداءات المتكررة حتى الساعة الثانية ظهرا ، وصل الاستشاري وسأل هل اجري له أشعة أم لا ؟ وخاطب عددا من الشباب السعوديين الممرضين قائلا : كيف الإهمال هذا ؟ ولماذا لم تعملوا له أشعة ؟ عندها رد عليه أحد الشباب السعوديين قائلا : الإهمال انك تركته إلى هذه الساعة دون أن تكشف عليه ، عندها رمى السماعة وخرج غاضبا ، وأنا أسمع الجميع يلمون هذا الشخص ويقولون : "ليش زعلته" . بعد فترة حضر أخصائي قلب مصري ، وقرر إدخاله للمستشفى "تنويم" ، وذكروا أنه مصاب بأخطر أنواع الجلطات في الشريان التاجي . ومع ذلك تم إدخاله لقسم الباطنية ، ولم يتم إدخاله للعناية المركزة رغم حالته الحرجة ، بحجة أنه لا يوجد سرير شاغر بالعناية . وبدأوا معه بالعلاج وهو صرف أبر "الهايبرين" لمدة يومين ، وكان المرحوم يشتكي من شدة الألم ، ويقول "أنا سأموت هنا ، أرجو أن تخرجوني من هنا" ، أخذت تقرير بصعوبة جدا ، ووجدت له سريرا في مستشفى الحمادي وقررنا نقله إلى هناك . وفي يوم نقله وتقريبا عند الساعة الثالثة عصرا طلبنا من إدارة المستشفى إسعافا لنقله للرياض ، لكن تفاجئنا وبعد فترة طويلة من التأخير ، رفض الدكتور السوري نقله بحجة خطورة النقل على حياته ، رغم انه يقول ابر الهايبرين لا تجدي ، وأنا لا أعلم ماذا يريد هل يريد أن يموت في الخرج أم ماذا ؟ وبعد محاولات وافقوا على نقله بعد توقيع أوراق تحمل أي مسئولية بنقله ، وتم ذلك ولكن لم نصل لمستشفى الحمادي إلا عند الساعة التاسعة ليلا ، والمرحوم يتألم وقد بدا عليه انقطاع وصعوبة التنفس ، وبعد وصوله للحمادي بساعات توفي رحمه الله" وواصل المرافق حكايته ومأساته وهو يقول : "والله لم أذق النوم ولا ألأكل منذ وفاته ، وأنا أحس أني مشترك في التأخير ، وكنت أصدق كلام الأطباء ولم أكن ألم أنهم مهملين ، ثلاث أيام مرمي في المستشفى ولم يلقى العناية المناسبة ولا الخدمة المناسبة ، ولا أدري ما هو سبب وإصرار المستشفى على بقاءه حتى الوفاة ، وأنا مؤمن وأعلم أن الموت بيد الله ، والموت لا يعرف صغيرا أم كبيرا ، لكن يجب الاهتمام بالمرضى وتقديم العناية المناسبة لحالات الطبية ، ولا يلام المرء بعد اجتهاده ، وأنا من هذا المكان أتساءل ، ألا يمكن أن أكون أنا وأنت في مكان هذا التركي وألقى نفس المصير" . والخرج اليوم تتمنى من إدارة المستشفى الرد وبالشفافية التي تعودناه من إدارة المستشفى ونحن نعلم أنه ليس بيننا وبين المستشفى أي مواقف سابقة ، وإنا هو من أجل محاسبة المقصر ، فهذا ما وجهنا به خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله ، ووجهنا به سمو محافظ الخرج الأمير عبدالرحمن بن ناصر يحفظه الله . وترقبوا : قصة متعب العسيري يرحمه الله . خطابات المدير المناوب والتي تثبت نسبة الوفيات والإهمال من المتسبب الحقيقي لتكون إدارة المستشفى بهذا الشكل ورقة التنوين وتقرير طبي للمريض