أتاح النظام المفتوح في المدارس الليلية لشريحة كبيرة من الدارسين الالتحاق بالدراسة الليلية على عكس ما كان في السابق حيث كانت بعض المدارس تحد من عدد المنتمين لها ممن يرغبون بمواصلة دراستهم , ليصبح عائقاً لعدد كبير من الراغبين بالدارسين , حيث ذكر لنا أحد الدارسين أنه منقطع منذ أكثر من عشرين سنة عن الدراسة وهو يحاول في كل عام الالتحاق ولكنه لا يجد فرصته إلا في هذا العام عند تطبيق النظام الليلي المفتوح ومع السماح للراغبين بمواصلة الدراسة مهما كانت مدة انقطاعه وفقاً لأنظمة حددتها المدارس الليلية من انضباط الدارس وحرصه على الحضور ومثابرته على الدراسة . ويضيف " ذيب الدوسري " وهو أحد الموظفين بالقطاعات العسكرية أن هذه الفرصة تعني بالنسبة له الشيء الكثير فهي تفيده في ترقيته في عمله وتطويرمستواه العلمي وتأهيله لمراكز أعلى ضمن عمله الأصلي . ويذكر لنا " محمد الدوسري " أنه منقطع لتسع سنوات ومع بحثه عن الوظيفة التي تناسبه إلا أنه يصطدم بعائق الشهادة كما وصفه وهو عازم على الحصول على الشهادة وتعويض ما فاته من سنين عمره الماضية . من جهتهم طالب العديد من الدارسين بفتح مدارس أخرى بدءاً من العام القادم حتى يتسنى للعديد من الراغبين مواصلة دراستهم وحتى يخفف الضغط على بعض المدارس فقد وصل العدد في ثانوية الخرج لوحدها ما يقارب الألف دارس والرغبة من الدارسين قوية في إشارة إلى أن تتخذ إدارة التربية والتعليم بمحافظة الخرج التدابير المناسبة لذلك للأعوام القادمة من فتح مدارس أخرى وفي أحياء تخدم شريحة أكبر من الدارسين . من جهة أخرى تمنى كثير من أصحاب المنازل المجاورة للمدارس تكثيف التواجد الأمني حيث أن بعض سيارات الدارسين تتسبب لمضايقة لهم بسبب وقوفها امام منازلهم ,مطالبين بوضع حد لمشكلتهم , فيما برر أحد الدارسين هذه المشكلة لعدم وجود المواقف الكافية والتي تجعل البعض يضطر لإيقاف سيارته بشكل مخالف اضافة إلى أن بعض المدارس يكون موقعها حيوي مما يسبب الازدحام بالسيارات والحركة المرورية تكون في غالب الوقت كثيفة وتزيد عند بدأ الدوام الليلي لتلك المدارس .