قدم للخرج معلما قبل سنوات قليلة ، علّم وربّى ووجه الأستاذ معيض الحارثي في مدرسة ابن كثير الابتدائية لتحفيظ القرآن الكريم ، وقدم من خلال النشاط الطلابي بأنواعه الثقافي والمسرحي والعلمي والموهبين طلابا أفذاذا لن ينسوا الحارثي ما بقوا ، وحصد وإياهم ألقابا ودروعا وأرقاما . وعلى سبيل الاعلام المرئي فقد كان له مشاركة فاعلة ، وما البرنامج الذي قدمه في رمضان الماضي بقناة الراية طيلة الشهر الا دليلا على ذاك التميز ، وعلى سيبل اللجان الاعلامية فقد مثل التعليم كثيرا ، وشارك بصحيفتنا الغراء في أكثر من مشاركة . واليوم انتقل الأستاذ معيض الحارثي إلى "عفيف" في حركة النقل الخارجي هذا العام . ليودع الخرج بابداع كما قدم إليها، والخرج اليوم تشكر له مشاعره واختياره لها لنشر قصيدته التي اسماها "وداعا يادار الكرام" لاح برق القصيد وفاض زاهي غمامه ...... واستهلت حروف الشعر وأرهت بردها واستكنت وكان ( الخرج ) فيها علامه ...... ديرة ٍ للوفا والعزّ يركز عمدها اهلْها .. الطيب والترتيب والاستقامه ..... ريف للضيف والكلمة تثبّت وعدها وان بغيت الكرم والا بغيت الكرامه ...... من يدوّر حدا الثنتين فيهم وجدها عزّ للجار يالاحرار رمز الزعآمه ..... زبن من ليلته من همّها ما رقدها عشت معكم ثلاث سنين ما من ندامه ..... كنّ ماني غريب ٍ له ديار ٍ فقدها رغم بعده عن أخواله ومعشر عمامه ..... غير معكم لقى حلو الحياه ورغدها لو ل حسن الجوار وسام .. معكم وسامه .... ولو للأفضال عدّ .. جموعكم من وردها الكرم والمروّة والوفا والشهااامه ...... جيت اجمّع مزاياكم وضعت ب عددها مير طبع الليالي ذبح كل ابتسامه .... حاصلة دون ما اقصدها ودون اعتمدها نقل يا (بن كثير ) وشوق قلب وملامه ..... مدرسه من غلاها صرت كني ولدها؟ ودي اصبر على الفرقى وأضدّ انهزامه ..... مير ما يهزم الأحزان ساكن بلدها دقت الساعه ونال الحزن غاية مرامه .... وصار غير الحزن موضوع ٍ اشدّ وأدها حان وقت الوداع وقولة امع السلامه .... ونار هالأحزان في قلبي تزايد وقدها فوداعا يا أبا عبدالله وهنيئا ل "عفيف" هذا المعلم الشاب النشط .