تفاعل مجلس الشورى مع تعليمات صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض بالتحقيق في تأخر نقل جثمان عضو المجلس الراحل منصور عبدالغفار الأنصاري والذي بقي ممدداً على الأرض في الشارع قرابة ثلاث ساعات قبل نقله إلى المستشفى ورأى بعض الأعضاء في أحاديث لهم نشرته الزميله عكاظ على لسان الزميل محمد الغامدي أن الحادث قد يتكرر لمواطن أو مقيم مما يتطلب مراجعة الاجراءات وتسريعها ومباشرة الحوادث أيا كانت في وقتها دون إبطاء أو تأخير لاسيما أن شهود عيان كانوا في الموقع أشاروا إلى وجود تقصير واضح أدى الى تأخر نقل عضو المجلس الراحل .. إلى ذلك قررت جمعية حقوق الإنسان التدخل في ملف الحوادث وتدابيرها . تقرير الوفاة ليس من صلاحيات المسعفين وكشف سليمان الزايدي عضو المجلس أنه كان أول المتلقين لنبأ رحيل منصور عبدالغفار عن طريق أحد أصدقائه وقال : تلقيت اتصالاً هاتفياً من ينبع يفيدني صاحبه بأن عبالغفار ملقى على الأرض بحي العليا وقمت بالاتصال على زملائي في المجلس و هرعنا جميعاً إلى المكان ووصلت سيارة إسعاف، وأكد المسعفون حالة الوفاة مع أن ذلك ليس من صلاحيتهم وهو أمر يؤكده رئيس جمعية الهلال الأحمر السابق الدكتور عبدالرحمن السويلم عضو المجلس الذي يشير إلى أن الحالة الوحيدة التي يتم إقرار الوفاة من قبل المسعف هي حالة فصل الرأس عن الجسد . ويضيف الزايدي: المستغرب أن الإسعاف ترك جثمان الفقيد وغادر دون تغطيته وبقيت الجثة مكشوفة حتى تم إحضار غطاء من منزل الفقيد ! وقال عضو الشورى إن خمسة من زملائه شهدوا بقاء الجثمان ممدداً على الأرض مشيراً إلى أن الحديث لا يقتصر على الراحل منصور عبدالغفار كعضو لمجلس الشورى ولكن نخشى أن يتكرر ذلك مع مواطن أو مقيم و المطلوب هو مراجعة تدابير مباشرة الحوادث وأنظمتها وضمان سرعة التعامل معها وأكد الزايدي أنه مستعد وزملاؤه من أعضاء الشورى الحاضرين إطلاع كافة الجهات عما حدث من تأخير . منعوني من الكشف عليه من جانبه عبر الدكتور سراج ميرة عضو المجلس عن دهشته لبيان إدارة الطب الشرعي وتأكيده على حضور الطبيب خلال أربع وثلاثين دقيقة وذكر أنه تواجد في موقع الحادثة لأكثر من ساعة في انتظار الطبيب الشرعي وأضاف أنه حاول إجراء كشف طبي على الفقيد إلا أنه منع رغم تخصصه الطبي وذلك بحجة أن الوفاة ربما اصطحبته شبهة جنائية. وأضاف أن عدداً من أعضاء من الشورى حضروا بعد الوفاة وتابعوا كافة التفاصيل وعلى رأسهم أمين عام المجلس الدكتور محمد الغامدي والدكتور سعود السبيعي والدكتور سراج ميرة و سليمان الزايدي. الدكتور بندر الحجار عضو الشورى ورئيس جمعية حقوق الإنسان قال إن الحادثة لا تمثل عضواً في المجلس الذي ندعو له بالمغفرة ولكن المأساة قد تتكرر مما يجعلنا نطالب الجهات المسؤولة بوزارة الصحة أو الجهات المعنية القيام بمسؤولياتها. ويؤكد الحجار أن جمعية حقوق الإنسان ستفتح الملف ومراجعة الاجراءات حيال كل الحوادث .