ضرب أحد الآباء في حائل مثالاً نادراً في الاحتفال بزواج ابنه في مساء نفس اليوم الذي توفي ابنه الآخر، فعلى الرغم من تقدمه للمصلين ظهراً لصلاة الجنازة ودفن ابنه في المقبرة إلا أنه كان على رأس الحضور في الاحتفال بزواج ابنه في قصر الأفراح في صورة جسدت مدى قوة إيمانه وصبره. أحد شهود العيان ذكر أن هذا الوالد " ضافي الشمري " قد أكد على أبنائه الآخرين بعدم إخبار المهنئين بحفل الزواج بوفاة شقيقهم الآخر والذي كان -رحمه الله- من أشد المتحمسين لحضور زواج أخيه، وآخر عمل قام به قبل وفاته المفاجئة هو ذهابه لاختيار وشراء الحاشي الذي سيقدم في حفل الزواج وإصراره على اختياره بنفسه، وكان لا يعاني من أي أعراض سابقة وذهب إلى خارج مدينة حائل وأثناء ذلك وبينما أتم مهمته بنجاح واختار الحاشي كما كان يقول الذي (يجمل الحال) أمام المعازيم شعر بألم في صدره وتناول الماء بمساعدة من حوله ثم انتقل إلى رحمة الله.