عندما تغيب الأمانة في النفوس وتتبخر القناعة من الصدور وتنعدم الرقابة من المسئول فحتماً سيختلف الميزان وتميل الكفة للخوان وسينتشر الغش والخداع ويستشري طمع الجياع وشجع الضباع . ليس ما كتب أعلاه كلام لمجرد الكلام بل هو الحقيقة الواقعة كالشمس الحارقة ,فقد أصبح المواطن المغلوب على أمره يتلاعب به من يشاء كيفما يشاء وفي أي وقتٍ شاء بلا حسيبٍ ولا رقيب,فبالأمس أرتفعت الأسعار في كثير من السلع ك ( الشعير - الأسمنت - الدجاج - الأدوية ...الخ ) وتبعها بطبيعة الحال زيادة أسعار المواشي ومواد البناء والأيدي العاملة والمطاعم والصيدليات . وقد رصدت الخرج اليوم في وقتٍ سابق بعضاً من هذه الزيادات واليكم اليوم جديدها ..فبينما كان أحد المواطنين صباح اليوم في صيدلية بحر الدواء المجاورة لإدارة الدفاع المدني بالخرج لفت نظره قيام موظف الصيدلية بنزع عرض التوفير الذهبي من الشركة المصنعة لحليب الأطفال ( أدفانس - غين بلس ) والذي كان يعطي خمسة ريالات خصم لمن يشتري علبتين لتصبح بسعر 45.95 ريال ,ويضع مكانها ملصق خاص بالصيدلية عليه السعر الجديد للحبة الواحدة ب 26 ريال ليصبح سعر العلبتين بعد هذا التلاعب هو 52 ريال ,أي أن الصيدلية ستحصل على 6 ريالات فائدة في العلبتين كانت بالأصل من حق المستهلك . العجيب في الأمر أن موظف الصيدلية رغم ماقام به من غش وخداع ,لم يهتم عندما شاهد المواطن يطالع إحدى علب العرض الذهبي التي لم ينزع غلافها فأخذها من المواطن وقام بنزع العرض منها قائلاً هذه ليست للبيع وقام بوضع السعر الجديد عليها ,في تجاهل تام وإستغفال للمواطنين وذالك لعلمه المسبق أن ليس هناك قوة مسئولة ستردعه وستجعله يحسب الف حسب قبل أن يقوم بمثل هذه الخطوة . ولسان حال المواطن وهو يشاهد كل هذه التصرفات أمام ناظريه وكأنه يقول (( خذ راحتك وادبل على السعر سعرين .. الجو هادي والرقابة ضعيفة )) !!؟ عرض الشركة قبل نزع غلافه علبة الحليب بعد نزع العرض عنها ووضع السعر الجديد