د/ مايسة سيد إذا كنت تتجنب المكوث تحت الشمس , وتعاني من حساسية الحليب . أو تتبع نظاماً غذائياً نباتياً صارماً, فإنك قد تكون عرضة للإصابة بنقص مستوى فيتامين " د" , وتجدر الأشارة إلى أن فيتامين " د" الذي يُعرف أيضاً بفيتامين الشمس , يتم أنتاجة بواسطة الجسم كاستجابة منه عند التعرض لأشعة الشمس .كما يتواجد أيضاً بشكل طبيعي في بعض الأطعمة , بما في ذلك السمك , زيوت كبد الحوت , صفار البيض , ومنتجات الألبان . ويعتبر فيتامين " د" في غاية الأهمية لتقوية العظام, إذا يساعد الجسم على إستخدام والأنتفاع بالكالسيوم الموجود في النظام الغذائي الذي يتناولة الانسان .وبشكل تقليدي , فإن نقص فيتامين " د", يرتبط بالكساح أو لين العظام, وهو عبارة عن مرض يحدث بسبب وجود خلل في تكوين معادن العظام, مما يؤدي إلى الإصابة بلين العظام وتشوهات الهيكل العظمي, وعلى نحو متزايد, تكشف الأبحاث العلمية عن أهمية فيتامين "د" في الوقاية من العديد من المشاكل الصحية. الأعراض والمخاطر الصحية الناتجة عن نقص فيتامين " د": الأعراض الخاصة باّلام العظام وضعف العضلات قد تعني أنك تعاني من نقص فيتامين " د" ومع ذلك بالنسبة للكثير من الأشخاص, فإن الاعراض تكون خفية .لكن حتى مع عدم ظهور أي أعراض, فإن انخفاض نسبة فيتامين "د" في الدم يمكن أن تتسبب في العديد من المخاطر الصحية. وقد يرتبط انخفاض مستوى الفيتامين في الدم بما يلي: ü زيادة مخاطر التعرض للوفاة نتيجة الإصابة بأمراض القلب. ü الضعف الإدراكي لدى كبار السن. ü الربو الحاد عند الأطفال. ü السرطان. ü ضمور نمو المخ عند المواليد في حالة النقص الشديد للفيتامين. وتشير الدراسات إلى أن فيتامين "د" قد يلعب دوراً في الوقاية من وعلاج عدد من الحلات المرضية المختلفة بما في ذلك مرض السكري بنوعيه الأول والثاني, ارتفاع ضغط الدم, ضعف تحمل الجلوكوز والتصلب المتعدد. أسباب نقص فيتامين "د": يمكن أن يحدث نقص في مستوى فيتامين "د" عن طريق عدة أسباب: . أنك لاتستخدم المستويات التي ينصح بتناولها من الفيتامين مع مرور الوقت. وعادة ما يحدث ذلك إذا كنت تتبع نظاماً غذائياً صارماً, لأن معظم المصادر الطبيعية لفيتامين "د", هي مصادر حيوانية, بما في ذلك السمك, زيوت الأسماك, صفار البيض, الجبن, اللبن المعزز, وكبد الأبقار. . أو قد يحدث نتيجة قلة ومحدودية تعرضك لأشعة الشمس. لأن الجسم يقوم بأنتاج فيتامين "د", عندما يتعرض الجلد لأشعة الشمس, لذا قد تكون عرضة للأصابة بنقص فيتامين "د" إذا كنت تجلس في المنزل ولاتخرج إلا نادراً, أو كنت تعيش في المناطق الموجودة بنصف الكرة الشمالي, ترتدي ملابس تغطي الجسم بأكمله, أو تغطي الرأس لأسباب دينية, أو أن تكون عاملاً في وظيفة تمنع التعرض للشمس. . إذا كانت بشرتك سمراء أو داكنة اللون. حيث يعمل صباغ الميلانين على تقليل قدرة الجلد على أنتاج فيتامين "د".استجابة للتعرض لأشعة الشمس.بعض الدراسات قد أظهرت أن كبار السن ممن يتمتعون ببشرة سمراء أكثر عرضة لمخاطر الإصابة بنقص فيتامين "د" . الكلى لاتقوم بتحويل فيتامين "د" إلى شكله النشط. مع تقدم العمر, تصبح الكلى أقل قدرة على تحويل فيتامين "د" إلى شكله النشط. مما يزيد من مخاطر الإصابة بنقص فيتامين "د".وكذلك مرضى قصور وظائف الكلى يتعرضون أيضاً لنقص فيتامين "د" بالدم لعدم قدرة الكلى على تنشيط الفيتامين بشكل كافي. . الجهازالهضمي لا يمكنه امتصاص فيتامين "د" بشكل كاف. بعض المشاكل الطبية مثل مرض كرونز, أو السيلياك يمكن أن تؤثر على قدرة الأمعاء على امتصاص فيتامين "د" الذي نتناوله. . إذا كنت تعاني من البدانة.يتم استخراج فيتامين "د" من الدم بواسطة الخلايا الدهنية, إلا أن البدانة قد تعيق في الدورة الدموية, وتجدر الإشارة إلى أن الأشخاص الذي يكون مؤشر كتلة الجسم الخاصة بهم 30 أو أكثر عادة ما يعانون من انخفاض مستويات فيتامين "د". أختبارات وفحوصات خاصة بنقص فيتامين "د": الطريقة الأكثر دقة لمعرفة كمية ومستوى فيتامين "د" في الجسم, هي عن طريق اختبار الدم 25 هيدروكسي فيتامين "د". ويعتبر المستوى الذي يتراوح ما بين 20 نانوجرام / ملليلتر و 50 نانوجرام/ ملليلتر طبيعياً ومناسباً للأشخاص الأصحاء. أما إذا كان المستوى أقل من 12 نانوجرام/ ملليلتر فإنه يشير إلى الإصابة بنقص فيتامين "د". علاج نقص فيتامين "د": يتضمن علاج نقص مستوى فيتامين "د" في الجسم, الحصول على المزيد من الفيتامين عن طريق النظام الغذائي و المكملات. وعلى الرغم من عدم وجود توافق في الأراء حول مستويات فيتامين "د" اللازمة لصحة أفضل, والتي من المرجح أن تختلف وفقاً للعمر, والظروف الصحية, فإن التركيز أقل من 20 نانوجرام/ملليلتر يعتبر بشكل عام غير كاف, الأمر الذي يتطلب العلاج. أذا كنت لاتقضي وقتاً كافياً في الشمس, أو تحرص دائماً على تغطية جلدك ( الوقاية من الشمس تمنع انتاج فيتامين "د" ), عليك التحدث مع طبيبك عن تناول مكملات فيتامين "د", خاصة إذا كنت تعاني من عوامل خطورة الإصابة بنقص فيتامين "د". د/ مايسة سيد مستوصف التعاون الأول