سليمان بن عبدالله الظفيري في حديث باسم مع زوجتي وهو في الأصل جس نبض لها فقد كنت أناقشها بموضوع العنوسة في البلد وكيف تأثيره على المجتمع وأن هناك ارتفاعاً كبيراً في معدلات العنوسة تصل إلى 45% أي يبلغ عدد العوانس في السعودية مليوني عانس، أي ما يعادل سكان البحرين مرتين.. وبينما أنا في حديثي بدأت ألاحظ نظرات مختلفة عما كانت عليه ومحاولات لقطع حديثي، إلا أنني فضلت الاستمرار في الحديث لعلي أجد مخرج طوارئ لما كنت أتحدث عنه.. ومع أني كنت قلقا لنتائج هذا الحوار وتلك الإقناعات غير المباشرة في كيفية معالجة العنوسة وليس هناك حل سوى التعدد وهذا ما كنت أظنه قد استفزها. وبينما كنت مستعجلاً في الحديث خوفاً من مقاطعتها.. إلا انها أوقفتني جملتها «التعداد هو الحل» مما جعلت الابتسامة تتحول مباشرة إلى ضحكة لظني بأنها مقتنعة لتردف مباشرة «خل غيرك يحلها».. بعد هذه الجملة لمعت في مخيلتي فكرة لأخرج نفسي من المأزق محاولاً تلطيف الجو بقصة طريفة ذكرتها لها بأن هناك قبيلة في إحدى الدول الإفريقية يشترطون لزواج ابنتهم من المتقدم قتل أسد وإحضاره أمام الملأ لإعلان الزواج، وهذه الفعلة يستهدفون منها رمزاً ومعنى بأن الرجل يستطيع أن يحمي ابنتهم، وهذا الشرط قد يسبب العنوسة في تلك القبيلة وهذا شاهد على حديثي أن ما يشابهه هنا ارتفاع المهور وما يعني لولي الأمر عندما يدفع المتقدم للزواج المهر بتلك الحسبة فيعني أنه باستطاعته تلبية طلبات واحتياجات ابنته مع فارق التشبيه.. لتفاجئني هي بابتسامة عريضة وتقول: اقتل أسداً وعليّ أنا تكاليف زواجك لثلاث نساء.. الحمد الله أن ليس في وطني محمية أسود، كي لا أفعلها..!!
