كل عام وتعليم الخرج بتميز يستحق المتميزون والمخلصون في إطار الاعمال الخدمية أو الربحية, ومن أبرزها التربية والتعليم بمن يشيد بجهودهم ويقدمهم كنماذج فريدة وقائدة لمن يحمل همّ التطوير والتحسين المستمر واستغلال الامكانيات المتنوعة في عصر المعرفة, وها هي جائزة التربية والتعليم للتميز جاءت لتميز اولئك عن من كان أداؤهم آلياً وخالياً من روح المنافسة والإبداع, جاءت لترسل الى جميع العاملين رسالة مفادها أن التميز لابد أن يصبح رؤية ومنهجاً علمياً تربوياً تعليمياً وأسلوب حياة؛ لنصل بالتربية والتعليم الى التميز والتفوق ونضع مملكتنا الحبيبة في المكانة التي تليق بها عالميا. وقد شهدت جائزة التربية والتعليم للتميز أول انطلاقة علمية مقننة لتكريم المعلم والمدير عام 1430/1431ه, والتي تفضل سمو وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود باعتمادها وبدأ العمل في تطبيقها, إذ مثلت الجائزة شراكة مثالية بين قطاعين من أهم القطاعات التعليمية في المملكة العربية السعودية هما الجمعية السعودية للعلوم التربوية والنفسية)جستن)، ووزارة التربية والتعليم، وهذه الشراكة بنيت على أساس رؤية مشتركة وأهداف متوافقة. وتكتسب الجائزة أهميتها كونها ليست مجرد هدفاً وإنما هي وسيلة نحو الارتقاء بالعمل المؤسسي والفردي الى الابداع والتميز والاتقان, كما أنها تسهم الى حد كبير في تحسين الأداء والارتقاء به وتنمية الموارد البشرية ونشر ثقافة الجودة والتميز, بما يحقق غاية التعليم في المملكة العربية السعودية ويلبي الاحتياجات المتنوعة والمتجددة في ظل الثورة العلمية والتكنولوجية في عصر العولمة والانفتاح على الآخر. كما أن تطلعات الجائزة تتجه نحو تنويع العناصر المشاركة بها كتوسع أفقي مع بقاء خيار التوسع الرأسي الإقليمي متاحاً أيضاً, ومن هذا المنطلق ندعو الجميع في مجال التربية والتعليم إلى السعي للدخول في هذه الجائزة, متمنين أن يكون لمحافظة الخرج نصيباً من قيادة النجاح التربوي التعليمي في احدى فروع الجائزة.