لاسباب منهجية لن أقول بان هذه أهم عشرة كتب إدارية , بل أنها الكتب العشرة التي سأقترح قراءتها على كل من أراد فهم وممارسة الإدارة بفعالية . اعتبر كتاب " فن الحرب " للصيني " صن تسو " هو الأول , فرغم انه يعود للقرن 6قبل الميلاد ,الاانه مهد الطريق لنظريات التخطيط الاستراتيجي وإدارة الصراع ,وعليه بني "مايكل بورتو " نظرية الميزة التنافسية . تليه"مقدمة ابن خلدون" في القرن 14م ,والتي يصعب تخيل دراسة تطور المجتمعات والمنظمات بدونها .وهي أحق بهذا الشرف من نظرية المنظمات الاجتماعية والاقتصادية " ماكس ويبر" عام 1924. يلي المقدمة كتاب "الأمير " ل "مالكيا فيلي" المنشور في القرن 16ليكون أول كتاب منهجي في القيادة .ورغم نقد كل الكتب القيادة اللاحقة لأطروحتها , والمبدأ "الغاية تبرر الوسيلة إلا إن نظريات القيادة المعاصرة قامت على نقد تحديد المبادئ الأخلاقية لصالح تحقيق الأهداف والنتائج بكل وسيلة ممكنة . الكتاب الرابع هو "الإدارة العلمية " ل"فريدريك تايلور " (1911) , والذي عرضته مدرسة العلاقات الإنسانية , ولكن يصعب فهم النظرية الأخيرة دون "الإدارة العلمية " التي شكلت البداية الفعلية لقياس ومبادئ الجودة الشاملة . الكتاب الخامس هو "ممارسة الإدارة" ل"بيتر دراكر" (1955) وهو أقدم كتاب إداري مازال قابل للتطبيق .فقد مزج بين المدخلين الإنساني والسلوكي ومهد لمفهوم "إدارة المعرفة "التي رسخها "دراكر" وتنبأ معه بسقوط الاتحاد السوفييتي. ويحتل "مدير الدقيقة الواحدة " ل"كون بلانشارد" (1982) المرتبة السادسة . ورغم صغر حجمها , فقد تميزت بتوظيف الأسلوب القصصي في طرح نظرية القيادة الموقفية التي مزجت بين نظريتي السلوكية والإنسانية, وخرج نموذج علمي قابل للتطبيق . إما الكتاب السابع فهو "العادات السبع " ل"ستيفين كوفي " (1989) وهو الاكثر شهرة والأكثر بيعا . ويستمد قيمته من سبع مبادئ متتبعا للنمو والنضج القيادي ليكون مااطلق عليه "كوفي":نوذج الفعالية الإنسانية وهي أساس القيادة . الكتاب الثامن هو "المبدأ الخامس" ل "بيتر سينج " (1990), الذي وضعه مفهوم "المنظمة المتعلمة " موضع التطبيق فأدى إلى تقليص دور القائد الفرد بالمنظمة لحساب القيادة الموزعة التي تقوم على التمكين والمشاركة . الكتاب التاسع هو "االهندرة "ل "مايكل هامر" (1993). فرغم خفوت بريق إعادة الهندسة بعد عقد من الزمن إلا إنها ساعدت على فهمنا لدور العمليات الإدارية خصوصا ونظرية الإدارة عموما , وإعادة تسليط الضوء على تحسين العمليات والجودة . كتاب "كسر القواعد السائدة اولا " ل"ماركوس باكنجهام" (1999)هو العاشر , وكتاب (من جيد إلى رائع) ل"جيم كولنز" (2001) هوالعاشر مكرر. والكتابان يستحقان القراءة , حيث لايغني احدهما عن الأخر , فضلا عن ان هناك عاملا مشتركا يجمعهما . قبل هذه الكتب ألعشره لاننسى قراءة كتاب الله جل وعلا ففيه القصص والحكم والمواعظ والقواعد الاداريه فما صورة يوسف وحدها إلا نموذجا لاستنباط الكثير من القواعد الاداريه وحيث إنني لست متخصصا في علم القران فإنني اترك الزمام لعلمائنا ليشرحوا لنا هذه القواعد والأحكام . المهندس : شويمي عجيان الكتاب الرئيس التنفيذي لمصنع مياه تانيا