شاهدنا وسمعنا جميعاً بوسائل الإعلام المرئية وغير المرئية كلمة سيّدي ومولاي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله ورعاه وأطال بعمره ، تلك الكلمة الطيبة والرقيقة المملوءة بالكثير من المشاعر الجيّاشة من الحب والحنان من الوالد لأولاده من الملك لشعبه ، كانت بكلّ صدق كلمة من القلب للقلب ، وأظهرت العلاقة المميّزة بين الملك وشعبه ، كلمة أكّدت الإنسجام واللحمة الوطنية في مواجهة من تسوّل له نفسه زعزعة أمن وأمان المملكة وملكها وشعبها . وأيضاً تابعنا الأوامر الملكية (أوامر الخير بجمعة الخير) التي عمّ نفعها البلاد والعباد ، ونحمد الله ونشكره على هذه النعمة التي هي من العديد من النعم التي أنعم بها الله سبحانه وتعالى علينا ، نعمة الأمن والأمان ، نعمة الإستقرار ، نعمة الصحّة ، نعمة ملك صادق مع شعبه و يحسّ بالمسؤولية ، نعمة الأوامر الملكية التي تمسّ حياة وشعور الشعب ، والله يديمها علينا من نعم ويكثّر منها . بصراحة أنا عاجز عن القول والفعل ولا أعرف من أين أبدأ فكل أمر ملكي رسم فرحاً وسروراً لقلب المواطن ، فقد صدرت هذه الأوامر الملكية من رجل يعي جيّداً حال شعبه ويحسّ بالمسؤولية تجاهه وتجاه أمنه وأمانه وصحّته وخلافه ، وأنّه لا يتّخذ أمراً ملكياً إلا بوعي ، لكونه مخلص لوطنه ولشعبه ، إنّه ليس بمجرّد رجل يستجيب لمطالب شعبه ، إنّه أكبر من ذلك ، ويمكننا رؤية ما فعله بجميع المجالات التعليمية والصحية والإجتماعية والإقتصادية والصناعية و دوره المؤثّر بالعالم لإحلال السّلام والحوار بين الأديان وخلافه . إنّ ما حدث بجمعة الخير هو إمتداد لحالة الوفاء من الملك لشعبه ، من الوالد لأبنائه ، فقد قال بكلمته حفظه الله ((يعلم الله أنّكم في قلبي)) وقال أيضاً ((كم أنا فخور بكم)) . ولكنّي هنا أنا التمس من والدنا وقائدنا ومليكنا حفظه الله ورعاه النظر في حال السعوديين العاملين بالقطاع الخاص : فمن شاهد وقرأ وسمع هذه الأوامر الملكية التي عمّت البلاد والعباد سيرى بأنّه لم يتطرّق لموظفي القطاع الخاص السعوديين . لذا أرفع صوتي نيابةً عن جميع السعوديين الذين يعملون بالقطاع الخاص وطبعاً (بعد الإذن منهم) للمطالبة ببعض الأمور أسوةً بزملائنا وإخواننا السعوديين الذين يعملون بالقطاع الحكومي (مدنيين وعسكريين) ولإحقاق العدل والمساواة : أولاً : وضع سلّم رواتب لموظفي القطاع الخاص ، يكون مستوفي البيانات لكلّ من لديه شهادات وخبرات ودورات تدريبية مع الأخذ بعين الإعتبار الدرجات والفئات الوظيفية . ثانياً : تعديل دوام موظفي القطاع الخاص ليكون فترة دوام واحدة بدلاً من فترتين ، مع الأخذ بعين الإعتبار المنشآت التي تعمل (24 ساعة) أو تعمل ليلاً وخلافه . ثالثاً : منحنا عطلة و راحة أسبوعية بيومي الخميس والجمعة ، لكي نقوم بواجباتنا الإجتماعية والأسرية بكل راحة ويسر ، ونعود لمباشرة عملنا بكلّ راحة ونشاط . رابعاً : تسليم رواتب موظفي القطاع الخاص على الشهور الهجرية بدلاً من الشهور الميلادية . خامساً : إقرار منح موظفي القطاع الخاص دورة تدريبية واحدة سنوياً إن كانت فعلاً هناك حاجة لها و يوضع ضوابط لهذا الأمر لكي لا يتعسّف صاحب المنشأة ويدّعي بأنّه لا مبرّر لهذه الدورة وبهذا لا يتم تدريب الموظف . سادساً : إقرار وإلزام أصحاب منشآت القطاع الخاص بالعلاوة السنويًة للموظف في حال حصول الموظف على تقييم أداء لا يقل عن جيّد جداً ، ويوضع ضوابط لهذا الأمر لكي لا يتعسّف صاحب المنشأة ويدّعي بأنّه لا مبرّر لهذه العلاوة أو بأنّ الوضع المالي لا يسمح (والأغلب للأسف يقدّم ميزانية للزكاة والدخل وميزانية داخل المنشأة لتبيّة الوضع أنّه ليس على ما يرام وهي غير الميزانية الحقيقية والعياذ بالله وذلك فقط لجني الأرباح ونسي بأنّه هناك فضل كبير للموظفين بهذه الميزانية . سابعاً : تحديد الراتب الأدنى لموظفي القطاع الخاص السعوديين بثلاثة آلاف ريال سعودي بدلاً من ألف وخمسمائة ريال . ثامناً : إجازات الأعياد : أ- تحديد إجازة عيد الفطر ( خمسة أيام تبدأ إعتباراً من اليوم الذي يلي التاسع والعشرين من شهر رمضان ) مع مراعاة تمديد الإجازة بيومين آخرين إذا تخلّل هذه الإجازة يومي الراحة الأسبوعية يومي الخميس والجمعة . ب- تحديد إجازة عيد الأضحى ( سبعة أيام تبدأ إعتباراً من وقفة عرفات ) مع مراعاة تمديد الإجازة بيومين آخرين إذا تخلّل هذه الإجازة يومي الراحة الأسبوعية يومي الخميس والجمعة . تاسعاً : شمول موظفي القطاع الخاص بالمكافآت والعطل الرسمية التي يتم منحها لموظفي الحكومة (مدنيين وعسكريين) ، كما حصل ويحصل لهم والله يزيدهم و يرزقنا معهم . أقول ويقول معي جميع من يعمل بالقطاع الخاص : تكفا يا أبو متعب طلبناك وقال أيضاً ملكنا و والدنا بكلمته (( لا تنسوني من دعائكم )) : وها أنا على لسان جميع الشعب وعلى لسان جميع موظفي القطاع الخاص نقول : نسأل الله الحي القيّوم ذو الجلال والإكرام أن يديم علينا أفراحنا ونعمنا وأن يجعل المملكة العربية السعودية كلّها أفراح أمن وأمان ، وأن يحفظ لنا ملكنا و والدنا مولانا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ويلبسه ثوب الصحّة والعافية وأن يطيل لنا بعمر ه ويسدّد قوله ويثبّت حجّته و يزيد من حبّ الشعب له صغيراً كبيراً . ختاماً : أسأله تبارك وتعالى أن يديم علينا وعلى المسلمين بجميع دول العالم كلّ الخير والصحة والعافية والتوفيق . والسّلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،، عبدالقادر بن محمّد بن قاسم الفهّاد