نورة معلمة المرحلة الابتدائية التي التزمت بأخلاقيات المهنة منذ أمد بعيد .. ألتزمتها كمنج حياة فهي تمتلك مهارات تدريسية عالية.. وتوجيه محب.. وروح جذابة.. وقلب أم ..وحرص معلم. وأروع ما تتصف به مهارات الاتصال العالية التي يفتقدها البعض من معلمي المرحلة الابتدائية خاصة, إذ ينظر إلى الطالب نظرة دونية فيمكنه أن يتلفظ أو يمارس بعض التصرفات الغير تربوية بكل أريحيه باعتباره طفلا غير قادر على التمييز, ويغفل تماما عن حقيقة ذلك القالب الصافي الذي يصب فيه ما يريد؛ ليخرج حاملا العديد من صفات معلمة. نورة لا تنزل إلى مستوى الطالبات, مما يعده البعض عيبا ! لكنها ترتقي بمستوى الطالبات وتعاملهن وكأنهن زميلات فهاهي لا تترك العمل يوما أو تستأذن دون أن تخبر طالباتها بظروفها ليشعرن بعدها أنهن جزءٌ من اهتمامها لتدور حلقات الاهتمامات بينهن, وتقوي روابط المحبة؛ لتجعل ذلك العلم ممزوجًا بالحب مما يجعل المتلقي يتشرب العلم ويقلل الهدر الناتج من عملية التعليم-الوقت والجهد- . وتعجب من تطبيقها لنظريات ومبادئ علم النفس كأنها علمٌ من أعلامه, بالرغم من بساطة ماتحمله؛ لترسل تلك الرسائل الخفية لكل متعلم ومثقف وتربوي لا ينعكس علمه على سلوكياته بأن "الممارسة وتطوير الذات والقدوة هي سر النجاح الحقيقي". رسالتي إلى كل مربي أبناءنا أمانه في عنقك, وبقدر ما تقدم لخدمة أبناء مجتمعك سيقدم الغير لابنك, فإن لم تطق ذلك فلا تنتظر غيرك. لله درك يا أستاذة نورة فكم نتمنى أن تكون معلماتنا كلهن "نورة"