غياب أي كاتب لأي أسباب كانت يجعل من أحداث كثيرة أن تفوته من دون تعقيب أو نقد ، فقد شهدت محافظتنا الكثير من الأمور التي كان لا بد أن يمر عليها القلم ، وإن كنت متأخرا حق علي أن أتحدث قليلا عن أحداث تهتم بها محافظتي قبل أن أتحدث عن أمور يهتم بها المواطن السعودي . شهدت محافظة الخرج في الأيام الماضية حادثة مميزة تمثلت في مهرجان الخرج للسياحة والتراث والذي تنظمه الغرفة التجارية الصناعية في قصر الملك عبدالعزيز ، من خلال هذه الصحيفة ومن خلال وجهات نظر من ذهب إليه يتضح لنا الأثر الايجابي الذي تركه المهرجان وتحقيق أهدافه المرجوة بشكل جيد ، سألني شخص غفر الله لنا قبل أيام : ما رأيك بالمهرجان ووجهة نظرك ؟ ، أجبته مبتسما بالصمت ، فلم املك إجابة لما يريد لأنني لم أذهب ، قبل أن تتعجبوا من عدم ذهابي بعد تلك المقدمة المرهقة ! أجيبكم بأن السبب بسيط وهو أن المهرجان مخصص " للعوائل فقط " ! أزمة أخرى تواجه شباب محافظة الخرج اللذين يختنقون فوق أرصفة الطرقات ! ، ما الأهداف التي يرجوها صناع القرار من هذا المهرجان إن لم يتواجد به الشباب الذين هم مستقبلنا ، هم فكر الأمة المستقبلي ، نعم للمرأة دور في صناعة المستقبل ، وهي مواطنة قبل أن تكون بمفهوم البعض منا ( امرأة ) ، ولا أدعوا إلى تخصيصه " للشباب فقط " ! ولكن أليس من الأفضل أن تخصص أيام للعوائل وأيام للشباب ، كحل لمن خاف من مفهوم " الاختلاط " ! ، لماذا يجب علي أن أذهب إلى منزلي وآخذ فرد أو اثنين من عائلتي لكي يسمحوا لي بالدخول ! كما يفعل الكثير من الشباب ، ربما لا تتوافق الأفكار والاهتمامات بيم أفراد العائلة الواحدة ، " للشباب فقط " ، " للعوائل فقط " ، عبارات لطالما عانينا منها وسنعاني ، حتى وصلت إلى التجمعات الثقافية والتاريخية ، بالمناسبة أنا أحد المعارضين لأن تقود المرأة السيارة لأنني أخاف أن أجد يوما لافتة في أحد الطرقات ( للنساء فقط ) ! يحيى آل زايد الالمعي