انقطاعي عن صحيفة الخرج اليوم يشعرني بأنني أعيش من غير أن أعلم متغيرات الوضع والأمور التي تحدث حولي ، العزلة ! مصطلح يترنم الكثير عليه ويجعله شماعة للهروب ! الاعتزال ! وضع حد للمتاعب مع العقل المقابل ذريعة البعض للتجنب ! . ما أتى بي اليوم هو شئ أريد أن أتحدث عنه يحدث لدينا وبيننا وعندنا في محافظتنا محافظة الخرج ، قبل أيام لحقت لعنة الطرق لدينا بأحد أصدقائي من الكلية عندما كان عائدا إلى الرياض بعد الدوام ، حادث أودى بأجزاء كبيرة من سيارته على طريق " العيون " المؤدي إلى " الخالدية " وإلى طريق " الدلم " حيث توجد كليتنا _ كلية الطب _ ، من هنا أتحمد له على سلامته والشكر لله على حفظة " لعبد العزيز " وإخراجه بخير باستثناء إصابات طفيفة ، وكما يُقال لدينا المثل المعروف ( في الحديد ولا فيك ) ، ربما لا أكون سوى زميل له ولكن عبد العزيز لدي غال ككل ما شاطرني شئ أحبه ، إلى متى وطرقنا مشوهه ؟ إلى متى وكل يوم يُفسد طريق بعذر الإصلاح ؟ سادتي نحن لا نريد إصلاحا يسبب لنا متاعب ويجعل الطرق تتعطل بالمعوقات لمدة طويلة تتجاوز المدة الطبيعية ! ليت الأمر يعود لنا بالفائدة في الأخير ولكن أن يصبح الطريق أسوأ من قبل ، تلك وقفة يجب التأمل فيها ، نماذج كثيرة لطرق أغلقت لشهور طويلة وإصلاحها ثم عند افتتاحها يقول كل من ارتطم برأس ( بيارة ) خارجة تترصد للسيارات في أكثر من موضع : ليته ما أُصلح ؟ ، أين الخلل ؟ نرى ميزانية تُرصد وتُعطى للشركة المنفذة ولكننا لا نرى أي عمل يُنجز ! وهنا أشكر الأمير عبد الرحمن بن ناصر على اهتمامه ، ولكن حقيقة الوضع أن الخلل يأتي من أسفل ! في أنموذج صديقي دليل على سوء الإصلاحات ، وعندما يغادر شخص المحافظة من طلاب وزوار متجهين للرياض _ كما نوه بذالك الزميل الأستاذ "سعود الضحوك" في مقال له ودع الخرج بمطب الحديثي ! _ ، يشكر الله على حفظة له ولسيارته ! يحيى آل زايد الألمعي