أحلم بأن يكون العيد لدينا وقتا لنتسامح ممن أخطأنا بحقهم أثناء أو قبل رمضان ! ، أحلم أن يعود كل شخص لتقمص روحه الطفولية " المحشورة " في زاوية النسيان وتقمص فرحة الطفل بعيدا عن عالم الرجولية ! ، ( عيد الأطفال ! ) ولماذا يكون العيد للأطفال فقط ، دعوة للكل أن يخرجوا كل طفل في أعماقهم ويطلقوه ليتنفس بعد اختناق طويل فكفانا مكابرة وكفانا تقمصا لدور الرجولة الزائفة ، ماذا أقول للطفل الصغير بداخلي لو أتى يسألُ عني ، ماذا فعلت في الشهر الفضيل لتستقبلني ! ( ما لي أحدق في المرآة أسألها ، بأي ثوب من الأثواب ألقاه ) ! ، أحلم أن أرى انطلاقة جديدة وبداية مبشرة بعد شهر المغفرة الذي فرط فيه من فرط واستغله من استغل غفر الله لنا! ، لماذا بعد كل جملة أرى استفهام ؟ هل قلمي يخبرني بأن تلك أمورا لن تحدث ؟ أحلم بأن نطوي صفحة جديدة ونخط أولى عباراتنا فيها بالمحبة والمودة ، أحلم بأن أعود طفلا من جديد ! وأترقب صباح العيد مع أنغام العيد ( أهلا أهلا بالعيد ) ( ومن العايدين ومن الفايزين إن شاء الله ) ، لربما كان من الغباء أن نعيد الزمان ، وندعي أننا فصولا من كتاب ! ولكن فلنحلم قليلا أن نعود كما نريد أن نكون ، أن نتخذ من هذه الأيام عذرا لكي نفرغ مشاعرنا ثم فليعد من يعد إلى رجولته واليبق من يبق في روحه المرحة ، إلى من أحبه جدا ، إلى جميع أصدقائي الذين احترمهم وأقدرهم جدا ، إلى كل أعدائي الذين شجعوني وصنعوا من قلمي الصغير شيئا لم يكن يذكر ، إلى كل من يلتمس في روحه تغيرا وعزفا منفردا على إيقاع رومانسي هادئ ، إلى كل من قرأ لي حرفا ، عيدكم مبارك ، وكل عام وأنتم قطع سُكر . يحيى عمر آل زايد