ابتعدت كثيرا خلال الفترة الماضية عن الخرج اليوم وعن الكتابة بشكل عام باستثناء ما التزمت وتعهدت به ، أعود بعد غياب وأجد الكثير من المهاترات والتراشقات في بعض المقالات ، كان لدي أمل في أن يكون كل قراء " الخرج اليوم " يناقشون من غير تعصب أو تقليل من الكاتب ، ولكنني يجب أن أعود لكلمة بعض ! فهناك البعض يناقش بعقلانية ولكن ليس الكل ولطالما تمنيت الكل ! بينما هذا ينتقد الكاتب نفسه يأتي الكاتب وينجرف خلفه ! وبينما هذا يعكس معنى المقال يأتي الكاتب ويناقشه في الفكرة المعاكسة لمقاله ! عجبا من أناس يدعون ثقافة بائسة ! متثقفين يعتقدون بأن الوصول للمجد عن طريق أمور مختصرة كنقد أساسيات الدين أو نقد أمور حساسة ! يعجبني فيهم ذكاء الوصول ولكن لا يعجبني تسرعهم لأنهم لن يستمرون ، عندما نحترم آراء البعض حينها سنتحاور ! يجب أن يعي أي كاتب مقال بأنه لا يشترط بأن يعقب على القراء في نفس المقال ! لأنه حينها سيتوه وسيضيع وقته في بعض التعقيبات التي لا تريد سوى صفيه حسابات ! يعقب الكاتب فقط في حالة تبعات مهمة في مقاله بمقال منفصل _ كما كانت تفعل الكاتبة الجميلة " عزيزة القعيضب " _ وليس بأسلوب المنتديات ! الذي يقلل من مصداقية الكاتب ! فقد وضع الفكرة ووضحها واستدل بها وهي وجهة نظرة وانتهى لا يجب أن يدخل في بُنيات الطريق مع أناس لا يعرفون كيفية الخروج منها ! مع احتمالية الاغتيال ! كتابة المقالة ليست سهله أو ككتابة المنتديات الالكترونية ، ولا أحد يتقنها بمستوى واحد ، إلا قله ، ويتذبذب فيها الكثير ،على الكُتاب أن يعوا بأن لحظات الضعف التي تمر بهم ليست سوى نقاط قوة وليست تراجع ، اللياقة العقلية تحتاج إلى تفرغ وليس كل منا متفرغ ، ولنا في الدكتور "علي سعد الموسى " أنموذجا لكاتب يُتعلم منه ، فقد حافظ على قمته لفترة طويلة ولم يتزعزع ، ولم يدخل في مشادات جانبية من الرغم من الانتقادات التي تطاله بظلم ! ، يعقب على من يستحق في مقال منفصل ويترك السفيه يغرد مع آخرين ! كُتاب الخرج اليوم كثر ، وهذا شئ يدعوا للفخر بأن محافظتنا تزخر بهذا الكم من الشباب ومن هنا _ مرة أخرى _ أكرر طلبي السابق في أحد مقالاتي بإنشاء " النادي الأدبي بمحافظة الخرج " ، فلدينا مواهب تحتاج لرعاية ، لنرتقي بمحافظتنا ، وليس إهمالها أو تحطيمها إلا سبب في التراجع والضعف ، وأطالب " مقدما " بألا يتحول إلى نادي استعراض ( شوارب ) ! يحيى آل زايد الالمعي