شرفة على جنة ، جنة فكر ، جنة خيال ، لكل منا جنان ، نهرب لها ، نتخيل حياتنا أفضل بها ، نصحح فيها أخطاءنا وقراراتنا ! ونتنفس فيها ، بعيدا عن عالم صاخب ، جنة حرف ! ربما ، سلسلة شرفة على جنة ، تبدأ من هنا . . . . ( 1 ) عندما تتوقف أرواحنا نحتاج إلى صفعة لتعيدنا ! وتختلف الصفعات بإختلاف الافكار والنوايا هل هناك من نيته صافية ليأتي ويصفعني ! فقد اوشكت روحي على الغرق بين معمعة الكتب ، وسنة مرهقة ! ( 2 ) رغم الحزن نحاول أن نقنع أنفسنا بأن حياتنا جيدة ، لكي نستمر ونتنفس ولو تحت الماء ! نحاول أن نطمئن على بقايانا ! ونستمر في الكذب والبكاء ! من الصعب أن تكذب اكثر من مرة خاصة على نفسك ، نصبر ونبتسم ! عاقبة عقل ينتفض ! نبحث في أدق الخفايا حتى ننصدم ! ربما هذيان ، كورق شجر في خريف تحت ضوء الشمس الحارقة ! تحت الاقدام ! هكذا هي الحياة ، ليست قصة سعيدة ! ( 3 ) في لحظة من حياتنا ندرك حينها أننا سنكون شئ معينا ،وجدت لحظتي وأدركت بعدها بعد عدة حوادث تدل على مستقبلي أنني سأكون ما سأكونه ، منذ تلك اللحظة واربت أبواب الفكر ولكنها لن تُغلق ، منذ تلك اللحظة أدرك أنني سأكون كما أريد ، عذرا عقلي لن أفصح لك ما الذي سأحققه لكي لا تجعلني أتخاذل ولا توهمني أنني قد حققت كل شئ لأستريح للأبد ! وبالتأكيد لن أدعك تخبرني أن كل شئ على ما يرام ، فكل شئ ليس على ما يرام ! ( 4 ) الخيال ؛ حيث لحكايا الفؤاد أن تكتمل ؛ يلاحقون الخيال في الخيال ! ويُغتال وتُشنق الاحلام ! اتركوا لنا خيالنا ، فهو المكان الوحيد الذي نعمل فيه ما نشاء ! ( 5 ) نعود للتفكير في دائرتنا المغلقة ! ندور لوحدنا في فكرة ، ربما تكون مجنونة ، ربما ليست فكره ربما ذالك الشخص الذي عاشها ليس أنت ، ربما لست أنت من كتب هذه الحروف لماذا لا يكون عقلك من يقرأ ! أليست روحنا من تتأمل ؟! من نحن لنعرف ونحكم ! هذه الحياة غامضة ، وما وراء الطبيعة كثير ولكننا لا نريد سوى حياتنا و ليس لأحد منا الحق في أن يغضب ، ولكن له الحق في أن يتفكر ، هذا العقل سينتفض يوما ما ، وحينها لن تستطيع أن تجمع أشلاء أفكارك أبدا ! والحالم الاخير هو من يجمع أكبر قدر منها ! ولكن هل لدينا الوقت مع عامل الدهشة ! صدقوني هناك لحظة يتوقف فيها كل شئ ! وأتمنى ألا تكون لحظتي قريبة ! ( 6 ) يوم جديد ، وقصة لن تنتهي بتمنى زوالها ! أحاول عبثا أن ألتقط البوق وأصرخ فيه بكل قوتي ، دعوني لوحدي ! لكل شخص أسرار وحياتي بكل تفاصيلها تجدها في أقرب بسطة مسواك ! . . . يحيى آل زايد الالمعي