كثيرا ما نسمع بين طلابنا وطالباتنا الكثير من المصطلحات في المدرسة وغالبا ما يكون محور هذه الأحاديث بالمنزل بين المراهقين .... فيكون الحديث أوله المتعة وأوسطه السير بين دهاليز الأحلام وآخرة السقوط من القمة إلى باطن الهاوية ، عندما يكون الحوار باباً للنقاش بين الأسرة الواحدة أو بالمدرسة يكون هناك تواصلا ونجاحا وإنقاذاً من السقوط ولكن !!!!!! وضعت عنواني لهذا المقال (الانحراف) و فمه الجائع وتعريفه : هو الحياد عن الطريق المستقيم أو الدرب الصحيح ويبدأ الانحراف بسماع الشاب للقصص والروايات فيسير بطرقات أحلامه ويتلذذ بالإنصات والإصغاء إلى ما يسمع بل ويتخيل نفسه بهذه المواقف والقصص وهذا ينطبق على الشاب والفتاة وأخص بالذكر الفتيات اللاتي يثيرهن الكلام وسماع القصص بل ويتعاملن بمشاعرهن أكثر من استخدام التعقل وهنا أقول البعض منهن وليس الكل وهنا تبدأ المشكلة ... فيبدأ هذا الشاب أو الفتاة في محاولة تطبيق ما يسمعه من قنوات فضائية أو من أصحاب التجارب وتقليده والعمل على أن يكون هو ذات الشخص الذي سمع عنه او شاهده او حتى تصوره في مخيلته وأحلامه وهنا يبدأ الانحراف ... وسقوط الشاب والفتاه ، وتبدأ الذئاب البشرية التي تسعى لفساد المجتمع وسقوطه تصطاد الفريسة التي تقع في غياهب هذه الهاوية بل ويسخرون لها كل السبل فيبدأ هذا الشاب بانحراف في تفكيره ومشاعره وينتهي إلى انحراف كلي من تدخين وتعاطي مخدرات وممكن أن يتعداها للإرهاب ..... وبالنسبة للفتاة يكون انحرافها بتزيين الذئب البشري لها كل الأمور من مكالمات وخروج واستهتار بالأهل وبالمدرسة أو حتى بالوظيفة، وتسقط بين أحضان الفساد الذي يجرها إلى التخلي عن العادات والتقاليد والدين والعرف ، بل وبالنسبة للفتاة يكون الأثر الرجعي عليها وعلى أسرتها اجمعهم ويكون حكم المجتمع بظلمهم جميعا ، لقد سمعنا الكثير ممن سقطوا في هاوية الإنحراف من طلبه و طالبات بل حتى والبعض من التربويات او التربويين ، ولا يقتصر الأمر على المراهقين فقط .النداء للجميع الانتباه للشاب والفتاه فلو كل أم او أب انتبه وتابع طريقة تفكير ابنه او ابنته او حتى ملابسها وعدم تبرجها لساعد في درء المفسدة نوعا ما فهل هناك طريقا او سبيلا للنجاة ؟؟؟؟ سؤال يحتاج لوقفة من جميع الذين يهمهم الأمر برفض الإنحراف ودفعه بعيدا سؤال يحتاج لتكاتف الأيدي التي تراعي حق الدين اولا وحق الوطن علينا ثانيا سؤال يحتاج لنظرة من أم او أب حول ما يلاحظونه من ابنهم أو ابنتهم سؤال يحتاج لتوجه من التربويين وفتح باب النقاش والحوار والبعد عن الترفع عن الطلبة والطالبات فكم طالب وطالبه احتاج لوقفة عطف من معلم او معلمة ليعبروا به بر الأمان فدور كل التربويين والتربويات يتعدى الى التربية ولا يقتصر على التعليم سؤال يحتاج لرعاية دولة أبناءنا وبناتنا بين أيدي المجهول .... وافواه الطامعين بهم مفتوحة تنتظر الفرصة روى البخاري ومسلم عن عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : [ كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته . الإمام راعٍ ومسؤول عن رعيته ، والرجل راعٍ في أهله وهو مسؤول عن رعيته ، والمرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها ، والخادم راعٍ في مال سيده ومسؤول عن رعيته [ . أحمد بن فهيد الجلعود