الآراء تعرض ولا تفرض مقولة رائعة او مبدأ رائع ينتج عنها احترام الاخرين وحرية الرأي وابراز وجهات النظر المتبانيه وبالاخير ظهور فكر المحاور بدون تشويش لدى المتلقي . ولكن هنا السؤال : لماذا عندما يتم حوار بين تيارين مختلفين لانرى ذلك اطلاقا فالاراء ُتفرض ولا ُتعرض ولذا الصراخ والتهكم والسخرية هو ديدن هذه الحورات ! تابعت الكثير جداً من الحوارات سواء في القنوات الفضائية بإختلاف مواضيعها او في الصحف المحلية او داخل عالم الانترنت ولم اجد آراء تُعرض بل وجدت آراء تُفرض بالصراخ والعويل وبالهرطقة التي لامثيل لها في الحوارات العربية ولذا ان عارضت هذه الهرطقات والتشنجات وقلت ياقوم الآراء تُعرض ولا تُفرض بهذه الطريقة وهذه الطريقة هي قتل لكل الحريات دعوني اطرح رأيي ودعونا نتناقش من حوله ودعوا الصراخ والعويل وفرض الاراء بالقوة ' هنا وبكل أسف ستنطلق اليك سهام فارضوا الآراء ب التهم التالية انت : متأمرك او متصيهن او شوفيني او رجعي " وغير ذلك من العبارات الساقطة التي تدل على ان لاجود جو ديمقراطي في الحوارات العربية ! بكل أسف هذا هو الحال في شتى الحوارات اذهب انّى شئت ستجد ان فرض الاراء هو ديدين الاغلب الا من رحم ربي . اتمنى كما يتمنى الكثير ان نجد آراء تُعرض وتناقش بجو الرأي والرأي الآخر مغلفه بهدوء وحكمة لقمان وان يتجرد اصحاب فرض الآراء من فرض الاراء لكي نحلق بجو ديمقراطية الاراء . دمتم ب آراء تُعرض الشاعر / بدر العياضي