قرأت العديد من المقالات في الجرائد والمجلات والمواقع الإلكترونية عن ظاهرة السيارات القديمة والدخان والغازات المنبعثة منها وهذا يدعونا للتذمّر من هذه الظاهرة التي تسبّب تلوّث واضح للبيئة والإنسان والحيوان والنبات ، ونرى ذلك بكثرة شديدة بشكل يومي في الصباح الباكر على أحد الخطوط السريعة خصوصاً على الطريق الدائري الشرقي حدّث ولا حرج ؟ لم أقصد التكرار بطرح هذه الظاهرة إنّما أريد أن نرفع أصواتنا جميعاً ونقول بكلمة بصوت واحد (( نريد هواءً نقيّاً )) وأعتقد بأنّ هذا من أبسط حقوقنا كبشر، ومن حقوقنا أن نحافظ على بيئتنا وعلى الحيوان والإنسان لتكتمل الحياة. هناك العديد من الأخطار التي تسبّبها هذه السيارات القديمة فمثلاً تسبّب الإزدحام والحوادث والدخان والغازات السامّة المؤدّية للعديد من الأمراض وأهمّها النوبات القلبية وجميع الأمراض التي تتعلّق بالتنفس لأنّ الهواء شريك رسمي بعملية الدورة الدموية ويجب أن يكون نقياً ، ناهيك عن الأغلبية من سائقيها لديهم التهوّر وعدم الإلتزام بأنظمة السلامة والمرور فتراه يسرع ويقطع الإشارة ويتجاوز وووووو إلخ. طرحت هذه الظاهرة كما طرحها الكثير من قبلي ولا أقصد التكرار إنّما أبحث عن من يسمعنا لإيجاد حلول جذرية لهذه الظاهرة. كتب العديد بأنّه يوجد حلولا كمثال: -عدم تجديد إستمارات السيارات القديمة : ويجب أن يتم ذلك وفق شروط معيّنة وتنسيق بين الجهات المختصّة كالفحص الدوري والمرور . -بيع السيارات القديمة : بيعها على معامل صهر الحديد للإستنفاع منها وإعادة تدويرها وهذا جيّد إذ سيكون لدينا فائضاً بالحديد في حال تمّ تطبيق ذلك. أفادني أحد الزملاء ممّن هم على إطّلاع بالوضع بأمريكا بأنّهم انتهجوا سياسة رائعة جداً أتمنى أن يتم دراستها تمهيداً للموافقة عليها وتطبيقها لدينا وهي أنّهم يتخلّصون من السيارات القديمة ويمنحون مالكيها قروضاً لشراء سيارات جديدة وبهذا يكونوا حافظوا على البيئة وعلى المنظر العام وتنمية إقتصادهم. هناك جهات عديدة يجب أن تتكاتف للقضاء على هذه الظاهرة ونبدأ بالنواة (( المواطنين المالكين لهذه السيارات القديمة )) وأيضاً الفحص الدوري والمرور وأي جهة إختصاص أخرى يهمّها هذا الموضوع ، إذ يجب أن يعدّوا دراسة شاملة لهذه الظاهرة ويضعوا الحلول لها لترضي جميع الأطراف لنصل إلى بيئة سليمة وهواء نقي. لا أعرف ماذا أقول ولكنّي أعرف جيّداً بأنّ مقالي هذا مدّته وإن طالت (( 72 ساعة )) فقط وبعدها كما يقولون (( ردّد يا ليل مطولك )) . كلّي أمل بأن يتم الإلتفاتة إلى هذه الظاهرة الخطيرة التي أصبحت تنتهك حياتنا وبيئتنا وبكل سهولة ، فمهما كانت هذه الأسباب والذرائع لا يوجد لدينا ما هو أهم من صحّتنا وحفاظنا على حياتنا وبيئتنا فلنرفع شعار (( نريد هواءً نقيّاً )). وأسأل الله تعالى الصحة والعافية لنا ولجميع المسلمين والله من وراء القصد. عبدالقادر بن محمّد الفهّاد مدير إدارة الموارد البشرية والشؤون الإدارية مؤسسة الشتاء والصيف للتجارة والمقاولات