ما هو خراج الأسنان ؟ إن من الشائع في امراض الفم هو الخراج السني وهو التهاب مؤلم نتيجة تجمع القيح في جذور الأسنان أو في المنطقة الواقعة بين اللثة والأسنان يكون على شكل قيح صديدي و هو حالة شائعة من بين أمراض الفم و الأسنان. و غالباما تكون نتيجة تطور مضاعفات من تسوس الأسنان ، أو من التهاب في اللثة. وخراجات الأسنان يمكن أن تسبب مضاعفات صحية خطيرة ، إذا ما تركت دون علاج. _كيف يتم تشكل الخراج؟ هو في الواقع نتيجة لنظام المناعة في الجهود المبذولة لاحتواء المرض ومنع انتشاره إلى مناطق اخرى. و يبدأجهاز المناعة في الجسم بما وهبنا الله سبحانه و تعالى بارسال خلايا الدم البيضاء في منطقة الإصابة لمحاربة البكتيريا،و في أثناء هذه العملية يبدأ الصديد في التشكل، أي تراكم السوائل ، الحية من خلايا الدم البيضاء والخلايا الميتة و البكتيريا . وهنا يتجمع هذا الصديد أو القيح ، و يشكل جيب من السائل الذي يسمى خراجا. في الفم ، والخراجات تأخذ شكلا حول جذور الأسنان أو في أنسجة اللثة المحيطة بالأسنان. كما هو القيح المتراكم ، ويزيد الضغط على الأسنان وغالبا مايصبح على نحو متزايد وأكثر إيلاما و ازعاجا. و في بعض الأحيان تؤدي شدة إصابة الأسنان الى انتشار الخراج أكثر فيمتد الى الوجه فيصاب بالورم أو تشكيل نتوء مرئية على اللثة المغطية للجذر (الخراج اللثوي). و هنا يلجأ طبيب الاسنان الى فتح الخراج جراحيا ، والسماح للقيح بالاستنزاف و يبدأ الألم هنا غالبا بالانخفاض بشكل كبير ، ولكن لا تزال العدوى من المنشأ المسبب موجود و هذا لا يعني بالضرورة العلاج و الحل لهذه المشكلة يكمن في علاج الأسنان أو السن المصاب المسبب للآفة (الخراج). و تتطور الحالة المرضية للأسنان ، لينتشر هذا المرض في الأربطة السنية و منها إلى عظم الفك . ليحدث دمارا في الأنسجة الضامة حول السن وذوبان لعظم الفك ، وفقدان العظام قد يحدث أيضا ليصبح الفك معرضا للكسر نتيجة فقدان العظم و قلة سماكته بالتالي. و يؤدي الى أن تصبح الأسنان متحركة نتيجة فقدان الانسجة الضامة في الاربطة السنية واللثة تغدو فضفاضة ويمكن أن تؤدي إلى فقدان الأسنان. و في بعض الاحيان يكون الخراج نتيجة التهاب لثوي أي أن منشأه في الانسجة اللثوية و من خارج الاسنان و ليس من داخلها و يكون الخراج في هذه الحالة سببه عدوى في جيب بين الأسنان واللثة. هذا قد يحدث إما عند انحشار جزيئات المواد الغذائية بين اللثة والأسنان ، أو في حالات الإصابة بأمراض اللثة ، وعندما تتراكم البكتيريا في جيوب عميقة تحت سطح اللثة. كخراج ضرس العقل . وتبدأ أسباب خراج الأسنان واللثة عند إصابة اللب السني (في الأنسجة الحية في مركز للأسنان يحتوي على الأعصاب والأوعية الدموية) .وهنا فان البكتيريا يمكن أن تجد طريقها إلى اللب في نواح عديدة : فعندما يحدث تسوس الأسنان في السن التي لم تتلق العناية المناسبة مما يؤدي إلى تآكل المينا و عاج الأسنان ، ويصل في النهاية إلى أن الأحماض تبدأ تهيجا في اللب السني والانسجه التي تصبح ملتهبة. والالتهاب يبدأ في تقليص تدفق الدم الى منطقة اللب ، والتسبب في آلام الأسنان.ويصاب لب الاسنان بالعدوى ويموت في النهاية.و يبدأ الخراج في التكون و يجد طريقه الى عظم الفك مما يؤدي إلى انهيار الأسنان والأنسجة الداعمة. أمراض اللثة : أمراض اللثة يؤدي الى انسحال اللثة بعيدا عن الأسنان ، وخلق جيوب عميقة المسافة بين الأسنان واللثة. و الجزيئات الغذائية تصبح عالقا في هذه الجيوب مما يؤدي الى نمو البكتيريا و يمكن للخراج أن يتطور في اللثة. و هنا فان التشخيص يكون من قبل طبيب الاسنان ان كان الخراج منشأه سني أو لثوي و عليه يقرر العلاج المناسب من تداخل جراحي مرفقا بالمضادات الحيوية أو علاج السن المسببة للالتهاب و الخراج مرفقا أيضا بما يناسب المريض من مضاد حيوي و هنا يأتي دور المريض في الالتزام بنصائح الطبيب و إرشاداته مما يشكل عنصرا هاما في العلاج . د.مظهر نايف الشامخ طب أسنان عام مجموعة العيادات المتقدمة لطب وتقويم الأسنان