كنت أعتقد إلى زمن قريب أن كل ما يلازمنا في حياتنا قد تطور مع التطور التقني والحياتي الذي نواكبه في هذا العصر.. ولم يدم ذلك طويلاً ليتبدد ذلك الاعتقاد ويخرج شيء واحد إلى هذه الأزمنة لم يتطور.. نعم عزيزي القارئ.. إنه دجل الصحافة.. في القرن الخامس عشر اكتشفت الطباعة, لتخرج الصحافة المطبوعة في انجلترا عام 1702م . ومما يبعث على الدهشة والعجب أن كتَّاب خرجوا في عصرنا ولكن عقلياتهم التي يتعاملون بها مع قراءهم الأعزاء كأصحاب ذلك القرن إن لم تكن أكثر تخلفاً.. ************* في العدد 13601 من جريدة الجزيرة السعودية ليوم الخميس 7/1/1431ه قرأ جميع العرب –وربما غيرهم- حول العالم مقالاً دجلياً وتهكمياً بقلم أحد كتابها ممن عني بالتقدم والحضارة.. كشف مقاله الذي اتهم به القناة الأم لجميع القنوات الإسلامية "المجد الفضائية" بتسريح موضفيها وتغيير سياساتها مما أصاب العديد من متابعيها بالذهول والعجب.. وكانت الحقيقة خلاف المقال مئة بالمئة.. وأكتفي بالرد على ترهات الكاتب برد رئيس مجلس إدارة قنوات المجد الفضائية الشيخ الدكتور/ حمد الغماس في الجريدة نفسها العدد 13604 ليوم الأحد 10/1/1431ه . ولعل التساؤل هنا للكاتب الأول: - لماذا قناة المجد خصصتها بالتهم الخرافية ولم تهدِ القليل من هذا القبح والزيف لقنوات العار والفساد؟ - هل تظن أن القرن واحد وعشرون قرَّاءه وشبابه هم بتلك العقلية التي تتصورها في القرون السابقة؟ - قناة المجد الفضائية أبوابها مشرَّعة, ومواقعها الإليكترونية بإشراف مباشر من إداريي القناة مفتحةً يديها لأي استفسار.. هلاَّ اقتطعت من وقتك دقائق معدودة لتهدي قرَّاء جريدتك الغراء شيئاً من الحقائق؟؟ قارئي الكريم: سأعيد توجيه السؤال لك أنت: لماذا قناة المجد خُصَّت من بين جميع القنوات؟ اسمح لي أن أبدي رأيي هنا.. الجواب: لأنها –وباختصار- أول من علّّق الجرس لجميع القنوات المحافظة التي تشاهدها بالساحة الآن.. إلى الأمام يا قناتنا.. وإذا خذلناك فسينصرك الله عز وجل. إضاءة: -(إذا ركلت من الخلف فأنت في المقدمة) مثل صيني. * أوردها سعدٌ وسعدٌ مشتملُ ما هكذا تورد يا سعدٌ الإبلُ (النوار بنت الجل) محمد حريصي