بداية أعتذر للسادة القراء عن بعض الجمل التي قد تفهم بغير معناها ، كما أعتذر لمدير إدارة الأوقاف والمساجد بالخرج الشيخ محمد بن عبدالرحمن الداعج فيما سأذكره من الوقائع والأحداث التي قد يكره نشرها فأقول : اطلع الكثيرين على ما نشر وأشيع حول "اللافتة" التي علقت على أحد المساجد بالمحافظة ، سواء بقلم الكاتب تركي الدخيل عبر جريدة "الوطن" ، أو من خلال ما نشرته إحدى الصحف الالكترونية ، والتي اتخذت تلك الصورة عنوانا للقليل والقال ، كما تناقل البعض الملاحظات على المساجد وأحوالها ، وما هدم منها ولم يبنَ لفترات طويلة . لكني أطرح هنا تساؤلا : هل يتحمل مدير الأوقاف كل هذا ؟ فلوحة علّقها شخص مجتهد يتحملها مدير الأوقاف ! أو مسجد تبرع له متبرع ، ثم هُدم المسجد ، وأعلن المتبرع إفلاسه أو تغير أوضاعه المالية ، فتأخر البناء لأشهر يتحمله مدير الأوقاف ؟ أو عندما يكون المدير عضوا في لجنة وتقرر اللجنة قرارا لا يروق لبعض الناس فهل يتحمل ذلك مدير الأوقاف ؟ وغيره وغيره مما يظهر للناس بوجه ، لكن ما خُبّئ يحمل وجها آخر مختلفا تماما . نعم يتحملها مدير الأوقاف ! لكن تدرون ماذا يتحمل ؟ يتحمل جزاء إحسانه أن يقابل بالإساءة . يتحمل نظير طيبته وثقته بمن يعمل معه . يتحمل عدم ظهوره في الإعلام ، وتوضيح جهوده التي لا يعرفها الناس . يتحمل لأنه لم يصبر على الانتقاد اللاذع الذي قوبل به في جولاته التفقدية لجوامع ومساجد المحافظة ، وافتتاحه جامع القرطبي ، وما تم من جهود مباركة في تقريب وجهات النظر . لذلك أوجه عتبي على الشيخ محمد الداعج لعدم وقوفه في وجه التيار ، وأطالبه باسم محبيه ومحبي الخير في هذه المحافظة التواجد الإعلامي ، وتوضيح جهوده المباركة التي لا يعرفها أحد ، فلا مجال لإخفاء الأعمال لأن هذا من صميم العمل . لكن من حقنا عليك أن نرى ماذا يحدث في محافظتنا من المبادرات المشرّفة للمحسنين والمتبرعين بفضل الله وتيسيره أولا ، ثم بجهودكم وإصراركم . وختاما .. ابتدأت بالاعتذار .. وسأختم بالاعتذار .. فعذرا .. إن ما دعاني لأخط هذه الأسطر هو إيضاح الحق ، وتقدير المستتر ، وشرح معاني المفردات ، وتنصيب الفاعل بدلا عن نائب الفاعل . سعود بن عبدالله الضحوك تربوي وإعلامي