صادف يوم الأربعاء الموافق 4-10 – 1430 ه ذكرى اليوم الوطني ذلك اليوم الذي ننتظره لنعبر به عن تمسكنا بوطننا الغالي على قلوبنا ولنرد جزء مما قدمه لنا ووفره من رعاية ومن تطوير ومن تطبيق لحكم الله والتمسك بالعقيدة الإسلامية، وتختلف مفاهيم التعبير في الفرحة من ثقافة إلى أخرى، ومن شخص لآخر ،في هذا اليوم واجب علينا شكر الله أولاً ثم شكر الجهود العظيمة التي بذلها الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود طيب الله ثراه لتحقيق مانحن عليه اليوم من وحده وترابط وفخر وبالمقابل بان نحافظ على مملكتنا الغالية لأنها مصدر قوتنا واستقرارنا وعزتنا وفخرنا. لكن ما رأيناه في هذا اليوم بمختلف المناطق من أسلوب ومفهوم خاطئ عند بعض المواطنين والمواطنات بالتعبير عن فرحتهم بهذا اليوم ، فليس التعدي على بعض الحقوق الخاصة وطنية ، وليس بالاعتداء على رجال الأمن أثناء تأديتهم واجباتهم أو بشعارات تُرفع ويلبسها الأطفال والنساء في المجمعات وإثارة للفتن وإعطاء فرصة للتحرش بين الجنسين، وليست أغاني ترفع ليسمعها القاصي والداني ،ولا بإزعاج الآخرين في الطرق وإقفال الشوارع ، ماحدث في ذلك اليوم إساءة للوطن،وإعطاء صورة غير التي عهدناها والتي تمناها كل مواطن تربى على أرض الحرمين واللوم على الجميع كبارا وصغار ، يبدأ من الأب والأم إلى أصغر مواطن في المجتمع ، فمتى ما توفرت سبل وطرق الاحتفاء بذلك اليوم وأوجدوا تلك الأنظمة الحديثة للتعبير بطريقة يحترمها جميع طبقات المجتمع، لتكون تعبيراً رائعاً للاحتفاء بهذا اليوم . إن ذكرى اليوم الوطني تجعلنا نستشعر دورنا في التطوير التعليمي والعمراني وفيه تطوير وتنميه الموارد البشرية، تمنيت وجود بعض الاحتفالات والمسابقات والتي تعطي الفائزين فيها الحق في التطوير من حيث إعداد دورات خاصة للفائزين وتأهيل كادر وطني من نفس الجهات المنظمة للمهرجانات بتوظيف الفائزين وابتعاث جزء منهم للخارج لاحتراف بعض الهوايات وتطويرها لتصب في الصالح العام للمجتمع ، وتمنيت أن أرى بعض المسابقات التي تنمي فكر المواطن وتدفعه إلى معرفة تاريخ مملكتنا الحبية ،وتمنيت الكثير الذي يقدمه لنا أصحاب المصالح التجارية للمواطن وتقديم العروض المغرية التي تجذب المواطن في ذلك اليوم وليعبروا به عن قوة التواصل والترابط بين المنشآت والمواطنين ويثبتوا للجميع أننا في بلد متكاتف ومترابط كالبنيان يشد بعضه بعضا. ومع هذا تبقى يا وطني غالي على قلبي وسأحبك للأبد...! وأخيراً..... نرفع التهنئة لقيادتنا الرشيدة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز يحفظه الله وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد سلمه الله وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وإلى محافظ الخرج صاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن ناصر دامت بلادنا عامرة بالأفراح وكل عام وأنتم بخير. تركي الهديب