بسم الله الرحمن الرحيم ** ربما سمعت كلمة ( أمزح معك ) كثيرا بل أصبحت هذه العبارة رسالة اعتذار لكثير من مواقف تعرضت لها من أناس لايعون معنى المزاح ... محمد صلى الله عليه وسلم على جلال قدره وما يحمله من رسالة الدين وتبليغه للثقلين مازح أصحابه مزاحا راقيا ومع جميع فئات مجتمعه ( الصغير والرجل والمرأة والرفيع والوضيع ) فقصة من شتري هذا العبد وقصة لا يدخل الجنة عجوزا ... لعلنا سمعنا قصصا لضحايا المزاح الساذج : فمنهم من فقد عقله , ومنهم من فقد عضوا من أعضائه , بل منهم من وسد الثرى وكل ذلك حتى يقال : ( ترى نمزح معك ) !! فلسفة المزاح في مجتمعنا تفتقد لكثير من عناصر المزاح البريء , فنجد الإيذاء سمة ظاهرة في كثير من مواقف المزاح وكذلك نجد فكرة السخرية وكذا الكذب والتغرير وهذه مما لاشك فيها سلوكات نبذها شرعنا الحكيم فهل نحن بحاجة لهذه التصرفات كي نؤدي مزاحا طريفا ؟ لعل الكثير ممن يقومون بأمر التربية والتنشئة أهملوا هذا الجانب عند تربيتهم لمن تحت أيديهم من أبناء أو طلاب فربما زج بحدث لا يعي بمن حوله سجنا , أو أقيم عليه حدا شرعيا نتيجة عمل أقدم عليه يظن أنه من باب " ترى أمزح معك " . ومن المدلهمات أن تجد شخصا يتعرض لشعائر دينية ويدخله من هذا الباب وكأنه لم يقرأ ولم يسمع قوله تعالى : " ولئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب قل أبالله وآياته ورسله كنتم تستهزئون .*. لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم " . أسأل الله لنا الهداية وحسن العبادة . كتبه :