(( المواصفات .. سعودية ... تعمل مديرة منزل فقط .. أما الطبخ الغسل والكنس والإهانة فحسب رغبتها )) ربما سيبهج هذا الإعلان عندما ينزل في الصحف الكثير ممن سعى لوصول الفتاة السعودية إلى هذا المستوى ولا أظن الأمر سيكون غريبا عندما نكون دولة مصدرة للخادمات في اقرب وقت ممكن ليحسب هذا الإنجاز لصانعيه لا وفقهم الله ولا سدد خطاهم ... أنا لست ضد العمل الشريف الذي يحفظ عفة وكرامة الفتاة ولكني ضد المهانة التي وضعت فيها الفتاة السعودية والتي ستجعل منها سخرية من اسر تفتقد أبجديات التعامل الحسن مع الخادمات (( معذرة .. مع مديرات المنزل كما عبر سيادة الوزير )) وستجعل منا سخرية لدول الجوار ومن يتربص بنا الدوائر فكيف نرى شباب وشابات دولة النفط الفتية دولة القيم والمبادئ قد تلوثوا بلوثة الفقر وهم ممن ينتسبون لدولة من أغنى دول العالم .. سؤال يبحث عن إجابة .... قد نرى هذا الواقع وقد نعيشه فهي سنة الحياة والحياة دول والنعمة لا تدوم ولكن أرى أنه أتي قبل أوانه بكثير فلم نصل إلى شي حتى نعود أدراجنا ما زلنا نصنف ضمن دول العالم الثالث ضمن الدول النامية كيف عطلت طاقات شبابنا ونحن ما زلنا في حاجة إليها كيف أزهقت عقول شبابنا وهي ما زالت في مهدها كيف أخمدت طاقات أمة شابة غنية يغرق شبابها وشاباتها في براثن الفقر والبطالة حتى يكون الحل الذل والمهانة أن يعملوا خدم في المنازل عند أصحاب الطبقات الراقية الذين هم في الحقيقة من أرادوا ذلك .. صالح بن فهيد السهلي