بسم الله الرحمن الرحيم إجابة الدعوة من الأمور التي أوجبها الشرع الحنيف بل جعلها من الحقوق المتبادلة بين المسلم وأخيه فحين تتجه لقاعة الزواج وقد هيئت نفسك من الملبس والمظهر , وبعد أن أُسْتُقبلت ذلك الاستقبال المعتبر جاءت مرحلة اختيار موقع جلوسك لإنه سيجرى لك مقابلة من أحد المتطفلين الذي لايألوا جهدا في شحذ همته في طرح أسئلته لأي أحد يصادفه بل قد يجري أكثر من مقابلة مع أطراف متعددة ... وما أن تلبث في تقليب ناظريك في هذه القاعة حتى يأتك ( مبعوث الأمم المتطفلة ) ليطرح عليك جملة من أسئلته التي اعتاد طرحها على كل من يقابله ... هل أنت متزوج ؟ فلا تفرح كثيرا بكل سؤال بدئ ب( هل ) لإن الإجابة إما بنعم أو ب لا وفي كلا الحالتين لن تنجو منه ... فإن قلت : نعم , والحمد لله .. قال : الزواج ارتباط وهمّ و ... و.... حتى يأتيك بجميع أفراد قبيلة ( الواوات ) المحترمين .. وعندما تجيب ب : لا , بدأك بالهجوم المباغت ( ما المانع ؟؟ ترى العرس استقرار .. إلى متى وأنت تعيش العزوبية و... و.... ) . ومن أن يلبث ذلك المبعوث الأممي حتى يمم شطر الوظيفة . كم مرتبك ؟ ومتى آخر مرة تم ترقيتك ؟ . ولن ينقذك منه إلا ( حياكم الله على العشاء ) حينها تلتقط أنفاسك .. وقد ودعك المبعوث وربما رافقك إلى المائدة حتى يواصل مهمته بإخلاص لكن عليك أن تتوارى عنه ولا تجلس على المائدة التي يجلس عليها حتى تسلم من وابل رصاصات ( حبات الأرز ) تجاهك وهو يأكل ويتحدث في آن واحد ثم عليك بتذكر جميع إجاباتك لأسئلته , لإنه ربما صادفك في مناسبة أخرى... انتهى اللقاء لكن ... بقي أن أقول : أيها الزوج لتعذرني فقد أنسيت تهنئتك بزواجك ... ( بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير ) كتبه :أحمد عبدالله آل محسن