لا شك أن القرآن الكريم منزل من عند ربنا سبحانه وتعالى وفيه من العلم ما يزيدنا إيماناً وتصديقاً عندما نجد اكتشافات في عصرنا الحديث قد أشار إليها القرآن الكريم , وسأتناول بعض الاكتشافات التي توصل لها العلماء عند دراسة بعض ظواهر الطبيعة وسأحاول أن أطرح مقالاتي هذه على شكل حلقات لأني بحاجة إلى أن أرجع إلى مراجعي الجامعية والبحث فيها عن بعض الظواهر . . الاكتشاف الأول : توصل علماء الجيولوجيا في دراسة سماكات القشرة الأرضية باستخدام طريقة شواذ الجاذبية إلى أن الجبال الظاهرة فوق سطح الأرض مغروسة في مادة المعطف _ الطبقة التي تلي القشرة ثم النواة وهي مركز الأرض _ وذلك لوجود شواذ جاذبية عالية على قمم هذه الجبال الأمر الذي أكد العلماء فيه أن الجبال مغروسة على شكل وتد ... سبحان الله وكأنهم أتو بجديد , ألم يقل ربنا تبارك وتعالى في كتابه الكريم (( والجبال أوتاداً )) . الاكتشاف الثاني : يقول الدكتور استروخ من أشهر علماء وكالة ناسا للفضاء : لقد أجرينا أبحاثاً كثيرة على معادن الأرض وأبحاثاً معمليه .. ولكن المعدن الوحيد الذي يحير العلماء هو الحديد لكي تتحد ذراته فهي محتاجة إلى طاقة هائلة تبلغ أربع مرات مجموع الطاقة الموجودة في مجموعتنا الشمسية ولذلك فلا يمكن أن يكون الحديد قد تكون على الأرض.. ولا بد أنه عنصر غريب وفد إلى الأرض .. ولم يتكون فيها . انتهى كلامه,, لقد وجد علماء الكيمياء أن معدن الحديد هو أكثر المعادن ثباتاً ولم يتوصل العلم إلى الآن من اكتشاف معدن له خواص الحديد في بأسه وقوته ومرونته وشدة تحمله للضغط. وهو أيضاً أكثر المعادن كثافةً حيث تصل كثافته إلى 7874 كم3 ، وهذا يفيد الأرض في حفظ توازنها. كما يعتبر معدن الحديد الذي يشكل 35% من مكونات الأرض، أكثر العناصر مغناطيسية وذلك لحفظ جاذبيتها. في واقع الأمر لم تعرف البشرية أهمية الحديد الصناعية إلا في القرن الثامن عشر أي بعد نزول القرآن باثني عشر قرناً، حيث اتجه العالم فجأة إلى صناعة الحديد واكتشفوا أيسر الوسائل لاستخراجه. وقد دخل الحديد الآن في كل المجالات الصناعية كأساس لها، بل أصبح حجر الزاوية في جميع استعمالات البشر، فهو يستخدم كأنسب معدن في صناعة الأسلحة وأساساً لجميع الصناعات الثقيلة والخفيفة . ولا بد أن نذكر أيضاً أن الحديد عنصر أساسي في كثير من الكائنات الحية ، كما في بناء النباتات التي تمتص مركباته من التربة ، والهيموغلوبين في خلايا الدم عند الإنسان والحيوان . سبحانك ربي ألم تقل في كتابك الكريم (( لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمْ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ} [الحديد: 25]. اللهم ارزقنا علماً نافعاً وإيماناً صادقاً وثبتنا على دينك . أخي القارئ الكريم هذه الاكتشافات إنما هي قطرات من بحر أسأل المولى القدير أن يوفقني للبحث في هذا المجال لما فيه الفائدة للجميع والله يرعاك . أحمد الربيدي