قال المهندس عبدالعزيز حنفي، رئيس الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمحافظة جدة، ل"سبق" إنه تم وقف جميع حِلَق ودور التحفيظ في مدينة جدة؛ حيث إن ألفَيْ مُعلِّم ومُحفِّظ ومُشْرِف من العاملين والقائمين على الحِلَق والدور القرآنية منخرطون الآن في تنظيف وصيانة المساجد والجوامع وإعادة تهيئتها للمصلين. مضيفاً "بدأنا في تنفيذ برنامجنا، وهو يشمل المساجد والجوامع والمدارس الحكومية، ضمن برنامج الجمعية الخيرية لخدمة المجتمع، والأولوية الآن لتنظيف الجوامع والمساجد؛ حيث أصاب الكثير منها الآثار المدمرة للسيول؛ فمنها الذي غرق بالمياه والذي امتلأت خزاناته بمياه السيول، وتضرر الفُرُش والمكتبات وغيرها، إضافة إلى ما جرفته السيول داخلها؛ ومن ثم أعطينا الأولوية للمساجد، وبعد ذلك سوف ننتقل للعمل في تأهيل وتنظيف وصيانة المدارس الحكومية". وقال م. حنفي إن أهل القرآن من الحفظة والمشرفين والعاملين في جمعيات التحفيظ يقومون بدورهم مع إخوانهم في تقديم المساعدة لمتضرري السيول؛ فالكارثة كبيرة، وفي حاجة إلى جميع الجهود. مشيراً إلى أن جميع المعلمين والمحفظين، سعوديين ومقيمين، يقومون بدورهم، بل بادروا بالعمل بشكل ذاتي في الأحياء التي يقطنون بها، والتحموا بالأهالي والجهات المختصة، ثم بدأنا في تنظيم العمل وتنفيذ برنامج لصيانة وتنظيف بيوت الله وتهيئتها للمصلين، وإلى قيام الجمعية بتقديم الوجبات للمتضررين. مضيفاً "لقد وجدنا أن البيوت متضررة وغير مهيأة لأن يقوم أهلها بإعداد الطعام فيها؛ لذلك رأينا أن تكون الأولوية في تقديم الوجبات الجاهزة". مشيراً إلى التعاون بين الجمعية الخيرية للتحفيظ والمستودع الخيري. 3