الوزارة عازمة على تطبيق الطريقة ، كجزء لأعمال المكافحة تذوقت سوسة النخيل الحمراء مرارة الفشل بعد محاولتها الحصول على غذائها في أحد مزارع الوصيل بمحافظة الدرعية ،بفضل الله ثم جهازٍ حديثٍ يحقن النخلة بمبيد حشري بنسبة محددة عن طريق إحداث ثقب في جذع النخلة ، ويُوصل الجذع المصاب بجهاز " حقن بالضغط المنخفض " ، الذي بدوره تتم عملية التعبئة وضخ المبيد داخل النخلة لمدة دقيقتين ، لتنتهي بعد ساعات قصة معاناة عصيبة عاشتها النخلة منذ عام 1407ه. وحقق جهاز الحقن بالضغط المنخفض نسبة نجاح عالية إبان تجربته بنسبة بلغت 80% وفقا لوكيل وزارة الزراعة لشئون الزراعة ، رئيس الحملة الوطنية لمكافحة سوسة النخيل محمد بن عبد الله الشيحة. وأفصح بأن الوزارة قد دشنت الحملة الوطنية لمكافحة سوسة النخيل بأسلوب جديد وطريقة حديثة ، لم تكن معروفة ولم تستخدم سابقا ، موضحاً أن الوزارة توصلت إليها بعد عدة تجارب حقلية تجاوز سنتين ونصف. وكشف وكيل الوزارة الزراعة أن الأسلوب الجديد عبارة عن جهاز " الضغط المنخفض " يدوي وآلي يتكون من خزان لمبيد حشري ومكائن تضخ المبيد داخل النخلة بقدر معين وموزون ، ويتم تعبئة النخلة في المكان المصاب بعد تحديده من قبل المختص بواسطة أنابيب متصلة من الجهاز إلى النخلة ، وتستمر مدة الضغط حتى يتم التأكد من وصول المبيد إلى مستعمرة السوسة الحمراء. وأوضح أن هذه الطريقة آمنة وذات نتائج مطمئنة ، منوها أن الوزارة عازمة على تطبيق الطريقة ، كجزء لأعمال المكافحة ، وسيتم تنفذها في المناطق المصابة بالسوسة وفق خطة برنامج عمل محددة . وأفاد الشيحه أن مدة الحملة وتطبيق الطريقة سنتين تبدأ من غرة شهر صفر 1432ه ، شاملة لأعمال المكافحة والتوعية ، متطلعا في الوقت ذاته أن يؤتي الجهاز ثماره ، ويتم تطويق السوسة والحد من آثارها بنسبة عالية. على ذات الناحية أوصى عددُ من المختصين في مجال مكافحة السوسة من داخل وخارج المملكة على أهمية تطبيق هذه التقنية الحديثة ذات الكفاءة العالية والقدرة الفائقة للمكافحة الآمنة ، كما أوصوا أن تكون هذه الطريقة عنصرا أساسيا ضمن منظومة المكافحة المتكاملة لحشرة سوسة النخيل الحمراء ، التي سيتم تطبيقها - بإذن الله - لمعالجة النخيل المصابة وغير المصابة في دائرة قطرها 3كم من النخيل ، كما أوصوا أن النخلة المصابة بدرجة عالية ، يتم التخلص منها بواسطة الإزالة المباشرة. على صعيد متصل وريثما يقوم جهاز الضغط المنخفض بعمله داخل جذع النخلة ، اعتمدت الوزارة برامج وآليات إستراتيجية لمكافحة سوسة النخيل الحمراء ، موازية لعمل الجهاز بكافة مناطق المملكة " المصابة بالسوسة " مثل الاستكشاف المبكر للإصابة باستخدام المصائد الفرمونية والضوئية ، ومعالجة الإصابة في مراحلها الأولية ، وإزالة النخيل شديدة الإصابة ، إلى جانب التخلص منها بطريقه سليمة وآمنة. بالإضافة إلى تطبيق نظام الحجر الزراعي الداخلي ، وإيقاع الغرامات على المخالفين لتعليمات نقل الفسائل ، بالتعاون مع وزارة الداخلية ، وإتباع أساليب مؤثرة للتوعية الإعلامية والإرشادية ، من أجل رفع وعي المزارعين بهذه الآفة وطرق اكتشافها ومكافحتها . على ذات الجانب حرصت وزارة الزراعة أن تستفيد من الخبرات العالمية في مجال مكافحة السوسة ، في الوقت الذي تتعرض فيه النخيل في العديد من دول آسيا وجنوب شرق آسيا وجنوب أوروبا وأمريكا لهجمات شرسة من قبل سوسة النخيل الحمراء ، وتواصلت الوزارة مع الجهات ذات الصلة في تلك الدول التي سجلت فيها الإصابة بما يساهم في بلورة طريقة تقضي وتحد من هذا الداء الفتاك. ونتيجة لذلك استفادت الوزارة من خبرات وتجارب الدول ، وأفادت بما توصلت له الأبحاث الطويلة من اكتشاف مبيد حشري يقضي على السوسة بنسبة عالية من دون الإضرار بالنخيل والمزروعات المجاورة. وشددت الوزارة على أهمية تكاتف وتعاون الجهات التنفيذية والمزارعين والمهتمين من أجل الحيلولة دون تفاقم مشكلة سوسة النخيل بين المزارع ، عادة إياها بأخطر حشرة يمكن أن تشكل إضرار بثروة النخيل في المملكة. وكانت وزارة الزراعة قد قامت في وقت سابق ، بعمل دراسات ميدانية وجمع أكبر معلومات ممكنة عن الحشرة وسلوكها ، بالاستعانة بخبراء ومتخصصين في الداخل ومن دول سجلت بها هذه الحشرة منذ سنوات طويلة ولهم خبرة في مجال مكافحتها. وعملت على الاستفادة من كافة الوسائل العلمية والتقنيات الحديثة المتاحة للكشف عن الإصابة في وقت مبكر وقبل استفحالها. واستعانت الوزارة لتنفيذ حملة مكافحة سوسة النخيل الحمراء منذ وقت بكوادر سعودية فنية وعلمية وتأمين الأجهزة والمعدات والسيارات والمبيدات المتنوعة ، وإنشاء غرفة عمليات بالوزارة لتلقي البلاغات عن الإصابة ومتابعة سير العمل بشكل يومي. 3