اليزل: "على الرغم من محاولات الوفد التأكيد على تحسنها إلا أن الشواهد والتقارير الأمنية تقطع بأن الواقع الأمني في العراق لا يزال غير مستقر بما يسمح بتأمين انعقاد القمة العربية" أكد نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية السفير أحمد بن حلي أن الجامعة ملتزمة بقرار قمة سرت بأن تكون القمة العربية العادية القادمة في بغداد وبرئاسة العراق وليس هناك حديث آخر في الجامعة العربية غير هذا القرار. وقال السفير بن حلي في تصريح صحافي اليوم الأربعاء تعليقا على بعض الأنباء التي تتردد عن وجود مخاوف أمنية من عقد القمة العربية المقبلة في بغداد إن الإعداد للقمة العربية المقبلة سيكون أحد الملفات التي يناقشها الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى خلال زيارته إلى العراق السبت المقبل. وأضاف أن زيارة الأمين العام للعراق مهمة في هذه الفترة خاصة بعد تشكيل الحكومة العراقية ومعاينة تطورات الأوضاع الميدانية السياسية في العراق ومتابعة التحضيرات الخاصة بعقد القمة العربية في بغداد، وفقًا لوكالة الأنباء الكويتية. وأوضح أن زيارة الأمين العام للجامعة إلى العراق تأتي في إطار تعزيز الحضور العربي للعراق خاصة أن هناك حاليا زيارات لعدد من المسؤولين العرب إلى بغداد وفتح عدد من البعثات الدبلوماسية في العراق وهذه أمور مهمة في هذه المرحلة لأن العراق عضو مؤسس وركن أساسي في المنظومة العربية. مصادر تستبعد عقد القمة ببغداد: وكانت مصادر دبلوماسية وأمنية في القاهرة قد أكدت، الشهر الماضي، استحالة عقد القمة العربية المقبلة في بغداد في ظل الظروف الأمنية الراهنة برغم الإعلان عن تشكيل الحكومة العراقية الجديدة، مرجحة أنها ستُعقد في مدينة شرم الشيخ المصرية. ونقلت صحيفة "اليوم" السعودية في عدد الاثنين (27-12-2010م) عن مصدر في الجامعة العربية أن الوفد الأمني العراقي برئاسة الفريق إيدن عبد القادر، وكيل وزارة الداخلية العراقية الذي زار القاهرة قبل أسبوعين سيقوم بزيارتها ثانية خلال الشهر المقبل. ونسبت الصحيفة إلى فؤاد النقشبندي المتحدث باسم الوفد العراقي قوله: إن الوفد التقى السفير سامح سيف اليزل الأمين العام المساعد للجامعة العربية في اجتماع تمحور حول إمكانية استضافة بغداد للقمة العربية المقررة في شهر مارس المقبل. إلا أن مصادر أمنية ودبلوماسية مطلعة اطلعت على تفاصيل لقاءات الوفد في مصر أكدت لصحيفة "اليوم" أنه وفقا لما عرضة الوفد العراقي فإن الوضع يبدو غير مُرضٍ أمنيا بالنسبة لمصر. ونقلت عن اليزل، الخبير الأمني قوله: "الرؤساء العرب لن يرضوا أن يكونوا في النهاية تحت مظلة الحماية العسكرية الأمريكية، أثناء تواجدهم في قمة عربية". وأضاف اليزل: "على الرغم من محاولات الوفد التأكيد على تحسنها إلا أن الشواهد والتقارير الأمنية تقطع بأن الواقع الأمني في العراق لا يزال غير مستقر بما يسمح بتأمين انعقاد القمة العربية، إضافة إلى أن الوضع السياسي بحاجة إلى مزيد من الدعم للاستقرار". وأشارت المصادر إلى أن مشاورات لم تحسم مشاركة قوات أمنية عربية في عملية تأمين القمة، بالإضافة إلى الاستعانة بالقوات العراقية، كما لن تكون هناك قوات أمريكية بشكل رسمي لتوفير حماية، لكن العراقيين عرضوا الاستعانة بشركات أمنية خاصة، لكن الأمر لم يُحسم أيضا والغالب أن القمة سوف تستضيفها مدينة شرم الشيخ. 5