مشيرآ ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما انفسهم أوصى امام وخطيب المسجد الحرام فضيلة الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس المسلمين بتقوى الله عزوجل والعمل على طاعته واجتناب نواهيه داعيآ فضيلته الى العمل الجاد لحل قضايا الامه وانقاذ مقدساتها من المعتدين والمغتصبين لها , محذرآ من المضللين والداعين للشبهات حول التكفير والتفجير والتخريب والتدمير لأن ذلك من الطوام التي يتبرء منها كل مؤمن بالله وقال في خطبه الجمعه اليوم في المسجد الحرام ان الأمم الباقيه والناهضه والمستبصره والراقيه هي التي تستنبئ دقائق الاحداث الغابره فتتخذها في مجال الطموح والاستبصار وفق هدي القران الكريم في اعظم مسالك الاستبصار. مشيرآ ان الامه الاسلاميه ودعة عامآ قد مضى وتولى واستقبلت اخر هو عام انقلب ومضى بما له وعليه. واضاف فضيلته اننا نناشد للعمل الجاد الدؤب لحل قضايا امتنا وانقاذ مقدساتها وتحرير المسجد الاقصى المبارك من المعتدين المغتصبين وقال فضيلته ان من الفوادح الحازمه التي تكتم من الغيور انفاسه ان تتناهش فئات من الامه واجيالها الفتن والشهوات واخرين عصفت بهم اضاليل الشبهات فنصبوا اشجعتهم صوب التكفير والتفجير والتخريب والتدمير وجميع ذلك من الطوام التي يتبرئ كل مؤمن بالله واليوم الاخر . واشار فضيلته انه أي نوائب اخرى حين يطوق الخمول والكسل والبطاله والاحباط افئده غضه من الامه حين ترزح اجيال من الامه منها ذات الخدور تحت اوتار التفلت والهباء والانهزاميه والرعناء واهتزاز الثقه بهم . وبين امام وخطيب المسجد الحرام انه هناك قضايا عظيمه توقظ المضاجع وتدمع العيون من اجلها ولكن نرسلها عبر في مطلع عامنا الهجري الميمون بأن يمن الله علينا ويغيرها , مشيرآ ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما انفسهم . مؤكدآ ان التغير التام لا يتم الى بصدق واخلاص على صعيد الواقع والتربيه والسلوك اما التغير الذاتي الذي يبني المجتمعات ويستشرف طلائع الاجيال الفتيه الصاعده وسبيل ذلك ورافده الهام علو الهمه في نفوس الامه كي تعتلي للقمه وجعل ذلك في نفوس الشباب ليعيشوا حلاوة الايمان وبهجة الطموح بقلبه وعقله ومشاعره وحذر فضيلته من الهمه القعساء , داعيآ فضيلته الى علو الهمه لقول صلى الله عليه وسلم (ان الله يحب معالي الامور واشرافها ويكرهه سفاسفها) , موضحآ ان ذلك هو المنهج المحمدي الذي بنى منهج الابطال وزكى همم الاجيال ومعالي الخلود واذكى في ارواحهم المجد والصمود . ودعى فضيلته همة الاسلام بأن يكونوا العام الجديد بالتفائل والايجاد بعد التوكل على الله عزوجل واستمداد العزم والتوفيق منه كالنور الساطع يبدد الظلمات ويستحدث للمكرمات وكالغيث النافع يحيي من الامل ما ذبل وفات. واضاف امام وخطيب المسجد الحرامان العام الهجري الجديد يذكرنا بالهجره النبويه الشريفه الذي اسفر عنه هذا الدين المكين. داعيآ فضيلته بالتقرب الى الله بالقربات والصيام مشيرآ ان ذلك من علو الهمه في مطلع العام لقوله صلى الله عليه وسلم (افضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم) موضحآ انه يجب الاغتنام من يوم عظيم هو يوم عاشورا لقوله صلى الله عليه وسلم (صيام يوم عاشورا احتسبوا على الله ان يكفر السنه التي قبله) وهو في هذا العام يوافق يوم الخميس القادم بأذن الله والسنه صيام يومآ قبله او بعده كما دعى فضيلته الجميع لحظور صلاه الاستسقاء ليوم الاثنين القادم احياء لسنه رسول الله صلى الله عليه وسلم واستجابه دعوة نائب خادم الحرمين الشريفين وفقه الله.