إسرائيل: مقتل 40 شخصا في حرائق طلب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الخميس من عدة دول دعما جويا للسيطرة على الحرائق الهائلة المستعرة في شمال إسرائيل والتي أودت بحياة 40 شخصا. واوضح بيان صادر عن مكتب نتنياهو أنه "تحدث للتو مع زعماء اليونان وقبرص وايطاليا وروسيا لارسال طائرات مكافحة حرائق اضافية للمساعدة في احتواء الحرائق". وذكر مسؤولون إسرائيليون أن القتلى هم بين حراس سجن كانوا على متن حافلة تابعة للشرطة الإسرائيلية في منطقة الحرائق بالقرب من مدينة حيفا الساحلية. وصرح مدير خدمات الاسعاف في إسرائيل أن الحريق تسبب في اصابة عشرات الأشخاص بحروق. وقالت ناطقة باسم مستشفى رمبام في مدينة حيفا ان "هناك اصابتين في حالة خطرة". وقال ضابط الاطفاء حازي ليفي لقناة التلفزيون الثانية والدموع في عينيه "لم نشهد منذ قيام دولة اسرائيل مثل هذه الحرائق انها مخيفة، نحن نرى عدوا كبيرا امامنا". وتابع "تدربنا كثيرا لكنا لم نشهد مثل هذه الحرائق حيث ترتفع السنة اللهب نحو اربعين وخمسين مترا" مضيفا "ربما ستستمر لعدة ايام. وقد نحتاج مساعدة من تركيا واليونان". واضاف "استدعينا قوات الاطفاء من كل المدن الاسرائيلية واخلينا قرية عسفيا وكيبوتس بيت ارون". وقال مفوض عام مصلحة الاطفاء والانقاذ شمعون روماح في تصريح نقلته الاذاعة الاسرائيلية باللغة العربية ان "هذا الحريق لم يسبق له مثيل في السنوات الاخيرة" موضحا ان "النيران التهمت آلاف الدونمات من الغابات الطبيعية وهي تنتشر نحو السفوح الغربية لجبل الكرمل". واضافت الاذاعة ان "الحريق اندلع بالقرب من المدخل الشمالي لبلدة عسفيا ربما في مكب للنفايات وقد اغلقت الشرطة الطريق المؤدي من عسفيا ودالية الكرمل الى حيفا. وتم إجلاء عشرات الأشخاص من المناطق المحيطة بالمنطقة. وأخلى 500 من نزلاء سجن قريب يضم عددا من السجناء الفلسطينيين. ويقع هذا السجن بالقرب من أحد الكيبوتسات.كما يكافح نحو مائة من رجال الاطفاء ضد النيران التي امتدت الى فندق قريب. ولا تزال السلطات تحاول معرفة سبب اندلاع الحريق. وقد شهات اسرائيل صيفا حارا ندر فيه سقوط الأمطار.