أكد الأمين العام لمجلس التعاون في كلمته التي ألقاها اليوم أمام للمؤتمر الدولي للمانحين والمستثمرين لشرق السودان نوه الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبدالرحمن بن حمد العطية ، باحتضان دولة الكويت للمؤتمر الدولي للمانحين والمستثمرين لشرق السودان ، الذي يمثل محطة دعم كبرى للتنمية ليس فقط في منطقة شرق السودان، التي تستحق المؤازرة بعدما شهدت توقيع اتفاق سلام أنهى الحرب في تلك المنطقة، بل إن هذا المؤتمر يشكل رسالة جديدة تؤكد أن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية تتقدم دوماً صفوف المبادرين إلى مد يد العون للسودان في كل ربوعه ، في سبيل ترسيخ دعائم الاستقرار والأمن باعتبارها مفتاح النجاح لأي جهد تنموي. وأكد الأمين العام لمجلس التعاون في كلمته التي ألقاها اليوم أمام للمؤتمر الدولي للمانحين والمستثمرين لشرق السودان ، والذي تستضيفه دولة الكويت ، أن دول مجلس التعاون وقفت وستقف دوماً إلى جانب السودان في مجال التنمية ، لأن تنمية السودان وتثبيت استقراره الاقتصادي يشكلان ضرورة ملحة تهمنا كما تهم أهل السودان، خاصة أن هناك علاقة وثيقة بين التنمية والاستقرار بمفهومه الواسع والأشمل ، وفي حين أن الأمن يحظى باهتمام الكثيرين في المجتمع الدولي عندما يتعلق الأمر بالسودان، فإن للاستقرار الاقتصادي والتنموي دوراً أساسياً في تعزيز الأمن والاستقرار السياسي في السودان، وهو ما سينعكس على المنطقة بأسرها ، وسنبقى في صدارة الدول التي تبادر إلى المشاركة في أي محفل إقليمي أو دولي لدعم السودان، انطلاقاً من هذا المرتكز والرؤية المبدئية. وقال العطية إنه في الوقت الذي ينعقد فيه المؤتمر ، فإن قضية دارفور تحظى باهتمام كبير من قبل دول مجلس التعاون ، من خلال الدور القطري المتواصل والهادف إلى مساعدة السودانيين على طي ملف أزمة دارفور بتحقيق سلام شامل، حتى تنطلق هناك أيضاً عجلة إعادة إعمار ذلك الإقليم الذي يشكل السلام في ربوعه ضرورة كبرى، لأن ذلك ينعكس أيضاً على بقية ربوع السودان خيراً وسلاماً وتنمية ، وان دول مجلس التعاون مهتمة باستقرار كل مناطق السودان وخاصة العلاقة بين الشمال والجنوب، ونأمل أن يتم إجراء الاستفتاء في جنوب السودان في يناير المقبل في أجواء آمنة ومستقرة، وأن يستمر الحوار بين الشمال والجنوب حتى تتسم العلاقة بين الجانبين بالتعاون والتفاهم والتكامل ، أياً كانت طبيعة ونتيجة الاستفتاء . وطالب الأمين العام لمجلس التعاون المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته ورصد الاحتياجات الإنسانية الملحة في مجالات الرعاية الصحية والتعليم وتطوير البنى الأساسية من خلال المؤسسات الدولية ذات الصلة ، والعمل على تحقيق تنمية اجتماعية في شرق السودان ، فاستناداً إلى التقارير من المنظمات الدولية الرائدة فإن أجزاء كبيرة من شرق السودان تشهد وضعاً إنسانياً متدهوراً على الرغم من الجهود المبذولة على مدى السنوات الأخيرة ، ولا يزال توفير الرعاية الصحية النوعية والتعليم والبنى الأساسية من أبرز التحديات التي يواجهها شرق السودان، حسب تقرير منظمة الأممالمتحدة للطفولة ( اليونيسيف ).