نصرالله :"المقاومة ستدافع عن نفسها أمام أي اتهام" يتضمنه القرار الظني وصف محمد الحجّار النائب في البرلمان اللبناني عن تيار المستقبل الجمعة خطاب الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله الذي ألقاه الخميس بالتخويني. وكان نصرالله قد رفض في خطابه توقيف أي من عناصره في جريمة اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري، مؤكدا أن "المقاومة ستدافع عن نفسها أمام أي اتهام" يتضمنه القرار الظني المنتظر صدوره عن المحكمة الخاصة بلبنان، مهددا "بقطع اليد" التي تحاول اعتقال أي عنصر من الحزب. غير أن النائب الحجّار اعتبر الخطاب اعتداداً بالقوة ويزيد من التفسخ والتباعد ما بين اللبنانيين. وقال النائب حجار إن لبنان ملزم باحترام قرارات المحكمة الدولية التي تحسبت أصلا لحالات من هذا النوع. واتهم نصرالله في كلمته قوى الرابع عشر من آذار برفض إحالة ملف شهود الزور في قضية الحريري على القضاء لأنه سيصِل كما قال إلى رؤوس كبيرة وإلى أكبر فضيحة سياسية في تاريخ لبنان والمنطقة. وهنا وصف النائب محمد حجار هذا الاتهام بمجرد "تلفيق" مضيفا أنه بالمعنى القانوني والقضائي ليس هناك ما يسمى بشهود الزور طالما لم يصدر قرار محكمة بذلك. وعلى الرغم من تأجيل البتّ ببعض الملفات المرتبطة بالمحكمة الدولية إلا أن فريقي الثامن والرابع عشر من آذار يتبادلان الاتهامات في جر البلاد نحو المجهول، وسط تخوفات من أن يتحوّل الخلاف السياسي إلى توتر أمني واضطرابات في الشارع. من ناحية أخرى، استغرب رئيس الحكومة اللبنانية السابق فؤاد السنيورة اتهام الامين العام لحزب الله حسن نصرالله في خطابه الخميس الحكومة التي كان يترأسها السنيورة بانها ماطلت في الموافقة على وقف إطلاق النار وإطالة حرب يوليو/ تموز عام 2006، مطالبا إياه بإخراج ما لديه من وثائق ومحاضر بالصوت.