جددت مقاتلات الجيش الإسرائيلي قصفها لمواقع في قطاع غزة مساء الخميس، مما أسفر عن سقوط أربعة جرحى، بينهم طفل، بحسب ما أكدت مصادر فلسطينية رسمية وشهود عيان، بعد ساعات على سلسلة غارات جوية استهدفت مناطق متفرقة من القطاع الليلة الماضية، أسفرت عن سقوط ستة جرحى. وأفادت المصادر الفلسطينية بأن الموجة الأخيرة من القصف الإسرائيلي المتواصل على القطاع، استهدفت سيارة مدنية كانت تسير على جسر في منطقة "وادي غزة"، جنوبي مدينة غزة، مما أسفر عن إصابة أربعة أشخاص، بينهم طفل في السابعة من عمره، تم نقلهم إلى مستشفى "شهداء الأقصى" بمنطقة "دير البلح" وسط القطاع. وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن، في وقت سابق الخميس، أن طائراته الحربية قصفت موقعين في شمال قطاع غزة الليلة الماضية، وصفهما بأنهما "يتبعان إرهابيين"، قائلاً إن القصف جاء رداً على إطلاق قذائف صاروخية من القطاع الفلسطيني باتجاه الدولة العبرية. وأكدت مصادر أمنية وطبية فلسطينية أن القصف الإسرائيلي أسفر عن سقوط ستة جرحى، تم نقلهم إلى مستشفى "الشفاء" في غزة، وأشارت المصادر إلى أن القصف الذي نفذته طائرات قتالية من طراز "إف - 16"، استهدف مناطق متفرقة من القطاع. وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" بأن طائرة إسرائيلية أطلقت صاروخاً على الأقل باتجاه منطقة "المقوسي" شمال غربي مدينة غزة، كما قصفت الطائرات الإسرائيلية منطقة خالية شرقي حي "الزيتون" جنوب شرقي المدينة، ومنطقة "حجر الديك" شرقي مخيم "البريج" وسط القطاع. من جانبها، نقلت الإذاعة الإسرائيلية عن مصادر عسكرية في جيش الاحتلال أن سلسلة الغارات الجوية تم شنها في أعقاب سقوط قذيفتين صاروخيتين من طراز "القسام"، في منطقة "النقب الغربي" بعد ظهر الأربعاء، دون أن تقع إصابات أو أضرار. وبحسب الجيش الإسرائيلي، فإن مسلحي حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، التي تسيطر على قطاع غزة، أو العناصر التابعة للحركات المسلحة الأخرى في القطاع، أطلقوا أكثر من 160 قذيفة صاروخية باتجاه مناطق إسرائيلية منذ بداية العام الجاري. وأفادت المصادر العسكرية بأن عدد القذائف الصاروخية التي أُطلقت من غزة باتجاه الدولة العبرية منذ انتهاء عملية "الرصاص المصبوب"، التي شنها الجيش الإسرائيلي على القطاع الفلسطيني، واستمرت لمدة ثلاثة أسابيع، أواخر العام 2008 ومطلع 2009، بلغ أكثر من 440 قذيفة. ويقول الجيش الإسرائيلي إن حركة حماس "تتحمل وحدها عواقب أية أنشطة إرهابية تنطلق من قطاع غزة." من جانبها، حذرت حركة حماس، على لسان الناطق باسمها، فوزي برهوم، من أن "التصعيد الصهيوني على قطاع غزة، هو محاولة فاشلة لخلط الأوراق على الساحة الفلسطينية، وحرف البوصلة عن مخطط صهيوني خطير يستهدف المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية." وقال برهوم، في بيان نقله "المركز الفلسطيني للإعلام"، المقرب من حماس، إن "التصعيد الصهيوني محاولة فاشلة لكسر إرادة الشعب وتركيعه"، داعياً إلى "موقف فلسطيني وعربي، للجم العدوان، وتعزيز صمود شعبنا، ورفع الحصار عن غزة"، بحسب البيان. 3