والدته عرفت النبأ بعد اتصال من "مجهول" قتل المطلوب السعودي سعد محمد الشهري، الذي يحتل المرتبة 34 على قائمة ال 36 المطلوبين في المملكة، نتيجة قصف أمريكي استهدف موقعا لتنظيم القاعدة في أفغانستان. ونقلت صحيفة "الحياة" عن مصادر وصفتها ب"المطلعة، الاثنين 4-10-2010، أن الشهري، المطلوب بتهمة الإرهاب والانتماء لتنظيم القاعدة، قضى خلال الأيام القليلة الماضية في القصف الذي استهدف أحد المواقع التي يتجمع فيها عناصر تنظيم القاعدة. وعلمت عائلة الشهري بالنبأ عبر اتصال من مجهول تلقته الوالدة، أكد فيه المتصل مقتل الشهري في القصف الجوي. كما ذكر أن ابنها كان موجوداً في أفغانستان منذ فترة طويلة. وذكرت مصادر مقربة من العائلة أن الشهري انقطع عن تعليمه في المرحلة المتوسطة وغادر إلى أفغانستان أثناء الحرب ضد السوفيات. ثم عاد إلى السعودية بعد سنوات، حيث تزوج وأنجب طفلين، ليغادر مجددا إلى أفغانستان برفقة شقيقه يوسف. وهناك تزوج من أجنبية، وأنجب منها 3 أولاد. وبعد مغادرته الثانية لأفغانستان، أصبح الشهري خبيراً في التسليح وتولى تدريب عدد من الشباب، كما صار مرافقاً لزعيم "الحزب الإسلامي" الأفغاني قلب الدين حكمتيار. أما شقيقه يوسف فتم اعتقاله وسجنه في معسكر غوانتانامو، بعد الاجتياح الأمريكي لأفغانستان ثم أعيد إلى السعودية، إلا أنه قتل في مواجهات مع القوات الأمنية السعودية عام 2009، في جازان (جنوب السعودية). بينما انضم شقيقه الآخر عبدالمجيد إلى تنظيم القاعدة في اليمن. ونقلت صحيفة "الحياة" عن والدة الشهري دعوتها بقية أبنائها ل"العودة إلى صوابهم وتسليم أنفسهم إلى السلطات السعودية". 8