أصدرت الخارجية الأمريكية تحذيرا للأمريكيين في أوروبا مما وصفته بهجمات إرهابية محتملة، وجاء في التحذير أن وسائل المواصلات العامة وأماكن التجمعات و المناطق السياحية قد تكون هدفا لهجمات يخطط لها تنظيم القاعدة والجماعات المرتبطة به. وطالب بيان الخارجية المواطنين الأمريكيين سواء الموجودين حاليا في دول أوروبية أو يعتزمون السفر إليها بتوخي الحذر ومحاولة تفادي مناطق التجمعات. واضاف البيان "ان على المواطنين الاميركيين التحلي باليقظة واتخاذ كل الاجراءات الضرورية لضمان سلامتهم خلال رحلاتهم". واكدت الوزارة أن "الإرهابيين قد يلجأون الى وسائل واسلحة مختلفة وقد يستهدفون مسؤولين حكوميين ومصالح خاصة". كما أعلنت وزارة الخارجية البريطانية الاحد تحديث ارشادات سفر مواطنيها الى فرنساوالمانيا, محذرة اياهم من أن الدولتين " تواجهان كما دول اوروبية كبرى اخرى, خطرا ارهابيا كبيرا, وهو ما يجسده تحديثنا لارشادات السفر". وجاء في تحذير الخارجية البريطانية الذي نشرته على موقعها الكتروني ان "السلطات الفرنسية لا تزال تعتبر ان هناك خطرا ارهابيا مرتفعا. قد تقع اعتداءات من دون تمييز ولا سيما في اماكن يقصدها رعايا اجانب وسياح اجانب". وأشار البيان إلى عدد من الانفجارات والانفجارات التي احبطت واعتداءات اخرى وقعت خلال السنوات الماضية في كورسيكا. من جهتها أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أن التحذير الذي التي أصدرته السلطات الأمريكية الى مواطنيها الراغبين بالسفر الى اوروبا تتفق والارشادات التي اصدرتها فرنسا لمواطنيها بشأن "الخطر الإرهابي". وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية برنار فاليرو إن "التهديد الارهابي في فرنسا يبقى مرتفعا ومستوى الانذار على حاله من دون تغيير عند المستوى الأحمر". وأكد أن الحوار وتبادل المعلومات الاستخبارية مع شركاء فرنسا في مجال مكافحة الارهاب يتم بشكل منتظم. و تعتقد وكالات الاستخبارات الغربية أن هناك خططا لاستهداف مدن أوروبية بهجمات علي غرار تلك التي استهدفت مدينة مومباي الهندية في نوفمبر تشرين الثاني عام ألفين وثمانية. لكن لم تكشف المصادر عن الكيفية التي سيتم بها تنفيذ الهجمات أو سبل التنسيق بين قادة القاعدة، ولا عن الأسباب التي دعتهم للاعتقاد بضلوع القاعدة فيها. إحباط خطط هجمات وبحسب معلومات صحافية نشرت الاسبوع الماضي فقد تمكنت اجهزة استخبارات غربية من احباط مخططات, كانت لا تزال في مراحلها الاولية, لتنفيذ هجمات متزامنة في بريطانيا وفرنساوالمانيا والولايات المتحدة. حذرت مصادر أمريكية من هجمات قد تشنها القاعدة في فرنسا وبريطانيا وألمانيا واكدت مجلة درشبيجل الالمانية في عددها الذي يصدر الاثنين ان من اعد هذه المخططات هو الرجل الثالث في تنظيم القاعدة الشيخ يونس الموريتاني, وذلك بموافقة ودعم مالي من زعيم التنظيم أسامة بن لادن. وتفيد المجلة ان الموريتاني اطلع اسلاميا المانيا من اصل افغاني تعتقله حاليا القوات الأمريكية في في أفغانستان, على خططه التي تستهدف بصورة خاصة فرنسا وبريطانيا. وأشارت تقارير استخباراتية إلى أن أحمد الصديقي (36 عاما) وهو من هامبورج في شمال المانيا التقى الموريتاني في مير علي في المناطق القبلية شمال باكستان مطلع الصيف قبل ان يتم توقيف الصديقي في يوليو/تموز الماضي في كابول. ومن المقرر بحسب در شبيجل أن يتوجه مسؤولون في اجهزة الاستخبارات الالمانية قريبا الى افغانستان لاستجواب الصديقي. السرية. وقالت مصادر صحفية أمريكية إن رفع مستوى الانذار من وقوع عمل ارهابي في اوروبا الى اعتراض مركز التنصت البريطاني اتصالات هاتفية والكترونية اجراها ثمانية المان وبريطانيان ينشطون على الحدود الباكستانية الافغانية. وقد ناقش هؤلاء الاسلاميون في اتصالات اجروها مع اشخاص في المانيا وبريطانيا سبل الحصول على اسلحة ومتفجرات واستفسروا عن مواقع آمنة يمكن اللجوء اليها قبل تنفيذ اعتداء وبعده بحسب ما ذكرت المصادر الأمريكية. ويعتقد أن بن لادن وعدد من قادة القاعدة يتخذون من مناطق القبائل الحدودية في باكستان ملاذا لهم. وأضافت المصادر، التي لم يكشف عنها، أن مسلحي تنظيم القاعدة يخططون لاختطاف رهائن وقتلهم، فيما يشبه هجمات مومباي. ونقلت صحيفة "وول ستريت" في وقت سابق من الأسبوع الحالي عن مسؤولين أمنيين أن وكالة المخابرات الأمريكية (سي آي أيه) قد صعدت من هجماتها بالطائرات من دون طيار ضد المسلحين في منطقة القبائل الباكستانية في محاولة لأحباط هذه الهجمات. يذكر أن المسؤولين الأمريكيين يضغطون على الحكومة الباكستانية لتكثيف بحثهم عن المسلحين في المناطق الجبلية القريبة من الحدود مع افغانستان. لكن مسؤولا أمريكيا رفيعا شكك في مشاركة تنظيم القاعدة في شمال أفريقيا في هذه المؤامرة. ونقلت وكالة اسوشييتد برس عن المسؤول الأمريكي قوله إنه على الرغم من رغبة القاعدة في تنفيذ عمليات إرهابية في أوروبا، فلا توجد مؤشرات على قدرتها على تصدير الإرهاب. [1]